اعلن مسؤول فلسطيني كبير الاربعاء عن حدوث تقدم في مباحثات وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مشيرا الى ان كيري سيعلن استئناف عملية السلام قبيل مغادرته المنطقة الجمعة. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان"وزير الخارجية الاميركي مصمم على ان يعلن قبل مغادرته الجمعة اعادة استئناف المفاوضات"، مؤكدا حصول "تقدم في اللقاءات مع كيري بعد ان قدم مبادرته امس (الاربعاء) للرئيس محمود عباس خلال اللقاء في عمان". واضاف المسؤول ان عباس "سيترأس غدا (الخميس) اجتماعا للقيادة الفلسطينية لمناقشة مبادرة كيري والرد عليها"،. وبحسب المسؤول فان كيري "ابلغ الجانب الفلسطيني انه مصمم على اعلان استئناف المفاوضات قبل مغادرته المنطقة يوم الجمعة القادم". وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري انه متفائل بأن «الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سيجلسان على طاولة واحدة في وقت قريب»، لافتا إلى أن «مبادرة السلام العربية تشكل مسارا مهماً فهي تشكل فرصة لإسرائيل للسلام مع 57 دولة عربية وإسلامية». وشدد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في عمان أمس على «ضرورة ضمان أمن إسرائيل كشرط أساسي لتوقيعها اتفاقا مع الفلسطينيين تؤيده الولايات المتحدة وحلفاؤها». معتبرا طرح الجامعة العربية جيداً حول الأمن الإقليمي للمنطقة. وأضاف أن «المبادرة العربية رغم أهميتها إلا أنها لم تلق ما تستحق»، مشددا على أن «إسرائيل في حاجة لإمعان النظر في مبادرة السلام». مشيرا إلى انه «يملك عدة مقترحات ولكنه يفضل أن يبقى العمل في هذا المجال سريا وهادئا لضمان نجاح هذه المساعي». وعبر عن التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين مشيرا إلى أن استمرار الصراع محور رئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة وان السلام يصب في مصلحة الجميع وان الحل الوحيد هو المفاوضات المباشرة بين الأطراف نفسها. ونبه إلى أن هناك مسارين للحل مسار اقتصادي وآخر امني وهما اكبر التحديات للسلام مؤكدا أنهما لن يكونا بديلا للمسار السياسي. من ناحية أخرى، أكد الوفد الوزاري العربي المكلف من لجنة المبادرة العربية للسلام للجامعة العربية للاتصال بالإدارة الأميركية «التزامه بتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط بالتعاون مع الولايات المتحدة ومع كافة الأطراف ذات العلاقة «. وضم الوفد الوزاري العربي وزراء خارجية ووزراء الدولة للشؤون الخارجية والمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية لكل من البحرين والسعودية والمغرب وفلسطين وقطر والكويت والإمارات والأمين العام لجامعة الدول العربية. وأبدى الوفد دعمه الكبير لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإعادة استئناف وإحياء مفاوضات سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأعاد الوفد التأكيد على الالتزام بمبادرة السلام العربية، لافتاً إلى أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يكون مبنياً على أساس حل الدولتين من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 مع تبادل محدود للأراضي بنفس القيمة والمساحة.