مستشار اجتماعي: التعبير عن المشاعر الإيجابية وإبداء الحب تجاه الآخرين من علامات الاستقرار النفسي

  • 3/20/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المستشار الاجتماعي طلال محمد الناشري أن من أبرز علامات الاستقرار النفسي الشعور بالأمن والسلام الداخلي والتصالح مع الذات، والشعور بالسكينة والطمأنينة والانسجام مع المشاعر والأحاسيس بطريقة متناغمة، والتعبير عن المشاعر الإيجابية وإبداء الحب تجاه الآخرين والتعبير بشكل إيجابي. وأشار إلى أن من عوامل الاستقرار النفسي أيضًا عدم مقارنة النفس بالآخرين؛ إذ إن المقارنة تدفع الفرد إلى التقليل من قدراته وإنجازاته الذاتية التي يمتلكها، مما قد يقود إلى الشعور بالإحباط والفشل. وقال "الناشري" تزامنًا مع اليوم العالمي للسعادة الذي يصادف اليوم 20 مارس: إن الأشخاص الذين يتمتعون بالاستقرار النفسي قادرون على الحفاظ على مزاج جيد وإيجابي نسبيًا حتى في مواجهة الظروف الصعبة، ولديهم شعور بالسيطرة على عواطفهم وسلوكهم، وهم قادرون على تنظيم ردود فعلهم تجاه المواقف المختلفة، ويميلون إلى امتلاك نظرة إيجابية للحياة، ويكونون قادرين على إيجاد المعنى والهدف في تجاربهم، فالأفراد المستقرون نفسيًا هم أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات صحية؛ مثل الحرص على ممارسة الرياضة، والأكل الصحي، وتجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر؛ مثل التدخين. وأضاف: يمكن أن تساعد هذه السلوكيات على منع مجموعة من المشكلات الصحية، كما أن هناك علاقة إيجابية بين الاستقرار النفسي وتحسين وظائف الجهاز المناعي؛ إذ يؤدي جهاز المناعة دورًا رئيسًا في الدفاع عن الجسم ضد الأمراض، ويمكن أن يساعد نظام المناعة القوي على الحماية من العدوى والمشكلات الصحية الأخرى. وتابع "الناشري": لا تقل الصحة النفسية أهميةً عن الصحة الجسدية، لذلك يجب المحافظة على التوازن من خلال التعامل مع الضغوط والمشاكل والقلق بشكل جيد، لذا من المهم الحفاظ على التوازن النفسي، إذ تشير الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 60% من الأمراض التي تصيب الإنسان تعود للأسباب النفسية أو الضغوط الحياتية اليومية. وواصل: بما أن اليوم العالمي للسعادة يتزامن هذا العام مع شهر رمضان المبارك، فإنه لا بد هنا من الإشارة إلى دور الصيام في تعزيز الصحة النفسية؛ إذ لا تقتصر فوائد صيام رمضان على الجوانب الإيمانية التعبدية الروحانية فقط، بل إن حكمة الصيام الذي فرضه الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين تمتد إلى تحسين الصحة البدنية والنفسية وفق جميع الدراسات والأبحاث، إذ أشار الكثير من الدراسات إلى تأثير الصيام على صحة الصائم النفسية؛ لكونه يولد القدرة على تحمّل ومواجهة ضغوط الحياة، وبالتالي يساعد في الوصول إلى الاستقرار النفسي، كما يبعد المريض النفسي عن عزلته إذا اقترن بالتواصل الاجتماعي في فترات الإفطار والسحور، وهو ما يضفي شعورًا بالتفاؤل والأمل. وختم: كما يعمل الصيام على التخفيف من حدة أعراض القلق والغضب والأرق؛ نتيجة استغلال الجسم لطاقته الداخلية في القيام بعملياته ووظائفه الحيوية، وللصيام تأثير ملحوظ في التخفيف من أعراض الاكتئاب، خاصة وأنه يحقق توازنًا في هرمونات ومشاعر الصائم، ويسهم الصيام أيضًا في تهذيب النفس ويمنح الفرد قوة الإرادة ليكون قادرًا على تغيير حياته نحو الأفضل.

مشاركة :