إنجاز فك «الشفرة الجينية» للسرطان

  • 1/8/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ضم المجمع الدولي لجينات السرطان من مركزه الرئيس في "تورنتو" بكندا مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إلى عضويته رسمياً مطلع العام 2012م؛ للتعرف على الخارطة الجينية للسرطان ليكون ممثلاً للمملكة. وقد حظيت مشاركة المملكة بدعم مادي سخي من المقام السامي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، إيماناً من قيادة البلاد بأهمية البحوث علمياً، وصحياً، وتأكيداً على المكانة الدولية للمملكة في مختلف الأصعدة العلمية والحضارية. ويعدّ التعرف على الخارطة الجينية للسرطان من أكبر المشروعات العلمية العالمية التي تهدف إلى فك الشفرة الجينية للسرطان؛ بهدف التعرف على مسببات السرطان، وإيجاد وسائل علاجية أكثر فاعلية. وتم قبول المملكة في عضوية هذا المجمع؛ نظراً للسمعة العلمية العالمية التي وصلت إليها أبحاث جينات السرطان في المملكة، ووجود الكوادر والطواقم العلمية المؤهلة تأهيلاً علمياً وبحثياً عالياً لمثل هذا المشروع. ويساهم الفريق العلمي برئاسة "د. خوله الكريّع" -كبيرة علماء أبحاث السرطان- بفك الشفرة الجينية لأكثر من (500) حالة لسرطان الغدة الدرقية. وجاء اختيار سرطان الغدة الدرقية كمشروع بحثي من المملكة؛ بسبب شيوع الإصابة به في المملكة، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي على رأس قائمة أكثر السرطانات شيوعاً في أوساط النساء، إلى جانب كونه من أكثر السرطانات انتشاراً على المستوى العالمي. وكانت فكرة المشروع العالمي قد انطلقت بمبادرة من المركز القومي للسرطان في "ميرلاند" بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث أدرك العلماء وأطباء السرطان إثر الانتهاء من الخريطة الجينية للمورث البشري -التي احتفل العالم بإنجازها ممثلاً برؤساء الدول المشاركة في عام 2003م، إضافةً إلى التطور التكنولوجي الهائل الذي صاحب الانتهاء من الخريطة الجينية- أنّه بات بإمكان العلماء استخدام وسائل التقنية المتطورة لفك شفرة الجينات، وإيجاد الأدوية اللازمة اعتماداً على معرفة الشفرة الجينية لهذه المورثات. وجاءت الخطوة الأولى بمبادرة الولايات المتحدة الأمريكية عبر إنشاء هذا المشروع، وسرعان ما انضمت إليها كل من كندا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وأستراليا، واليابان، وأنشأوا "المجمع الدولي لجينات السرطان" (International Cancer Genome Consortium ICGC)، ثم جرى اختيار المملكة لتنضم إلى هذا المشروع العلمي العملاق، والذي يهدف إلى تنظيم والإشراف على المعلومات الهائلة التي تنتج من فك الشفرة الجينية لأكثر من (500) حالة لكل نوع من أنواع السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم.

مشاركة :