مرشح خاسر في الانتخابات الرئاسية الإندونيسية يطعن في نتائج الاستحقاق

  • 3/21/2024
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

وقال آري يوسف أمير رئيس فريق الخبراء القانونيين الموكلين من أنيس باسويدان من أمام مقرّ الحملة "قدّمنا رسميا التماسا إلى المحكمة الدستورية للطعن في الانتخابات". وكانت اللجنة الانتخابية قد أعلنت الأربعاء رسميا فوز برابوو سوبيانتو، وزير الدفاع الحالي، في الاستحقاق الانتخابي بعد حوالى شهر على إجراء الانتخابات في 14 شباط/فبراير. وفاز الجنرال السابق البالغ 72 عاما والذي كان يتصدر استطلاعات الرأي لعدة أشهر، بأغلبية مريحة بلغت 58,6 % من الأصوات مقابل المرشحين الآخرين أنيس باسويدان (24,9 %) الحاكم السابق لجاكرتا وغنجار برانوو (16 %) الحاكم السابق لجاوا الوسطى. وبعد التصويت في 14 شباط/فبراير، أعلن برابوو سوبيانتو الذي ترشح للمرة الثالثة للرئاسة بعد هزيمته في عامي 2014 و2019، عن "فوز لجميع الإندونيسيين" استنادا إلى النتائج الأولية. ولم يتأخر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تهنئة الرئيس الإندونيسي الجديد، مؤكدا أن واشنطن "تتطلع الى تعاون وثيق" مع الجنرال السابق. وحتى قبل الإعلان رسميا عن انتخابه، كان زعماء العالم بدأوا بتهنئة برابوو سوبيانتو بينهم رؤساء حكومات بريطانيا وهولندا وماليزيا وأستراليا. كما أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 9 آذار/مارس بـ "النتيجة الرائعة في الانتخابات". وصباح الخميس، هنّأ الرئيس الصيني شي جينبينغ الرئيس الجديد لإندونيسيا الذي يتولّى مهامه رسميا في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، منوّها في رسالة إلى سوبيانتو أوردت وكالة شينخوا مقتطفات منها إلى أن "الصين وإندونيسيا هما تقليديا جارتان تربط بينهما علاقات ودّية". غير أن الحملة الانتخابية شابتها اتهامات بتدخّل من الرئيس المنتهية ولايته جوكو ويدودو الملقّب جوكوي، لا سيّما في ما يخصّ شروط ترشّح نجله جبران جبران راكابومينغ راكا (36 عاما) لمنصب نائب الرئيس. ولم يتمكن جبران بسبب صغر سنه قانونا من الترشح إلا بعد قرار مثير للجدل أصدرته المحكمة الدستورية وتم تبنيه بفضل تصويت حاسم لرئيس المحكمة أنور عثمان، صهر جوكو ويدودو، الذي أقيل من مهامه في فترة لاحقة. لكنّ برابوو سوبيانتو وأوساطه نفوا تماما على غرار ويدودو الاتهامات بارتكاب مخالفات. وبعيد الإعلان عن النتائج الرسمية مساء الأربعاء، سارع أنيس باسويدان إلى التنديد بالظروف التي أتاحت لخصمه فرض فوزه. وقال في بيان إن "مسؤولا انبثق من عملية شابها الغش والمخالفات، سيؤدي إلى نظام ينتج سياسات ظالمة ولا نريد أن يحدث ذلك". وكشف مهيمن اسكندر الذي ترشّح لمنصب نائب الرئيس إلى جانب أنيس باسيدان أن التجاوزات المشبوهة تقوم خصوصا على "تدخّل أجهزة الدولة". واستبعد فريق محامي الرئيس العتيد قابلية التشكيك في النتائج بسبب الفارق الكبير في الأصوات بين برابوو سوبيانتو والمرشحين الآخرين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية. وتعذّر على مراسلي وكالة فرانس برس التواصل مع الفريق المعني بحملة سوبيانتو.

مشاركة :