أكد السفير الروسي لدى صربيا ألكسندر بوتسان-خارتشينكو أنه سبق واستخدم الغرب، لأول مرة، أساليب الحرب الهجينة على نطاق واسع ضد جمهورية يوغوسلافيا في عدوان عام 1999. وانعقد في مكتب المركز الثقافي الروسي "البيت الروسي" في بلغراد اليوم الخميس مؤتمر بعنوان "عدوان الناتو-بعد 25 عاما"، والذي تزامن مع الذكرى السنوية لقصف طائرات حلف "الناتو" جمهورية يوغوسلافيا. وحضر الحفل السفير الروسي لدى صربيا وضباط يوغوسلافيون سابقون وخبراء وشخصيات عامة. وقال السفير الروسي للحاضرين: "ليس لدينا أي توقعات بأن نتمكن من تغيير موقف الغرب على الفور لكي يعترفوا بارتكابهم العدوان، ويعترفوا بالمسؤولية التي لم يتحملوها، ويدفعوا الثمن الذي كان ينبغي عليهم دفعه. حيث يبلغ الضرر الذي كبدوه حوالي 100 مليار دولار، معظمه وقع على البنية التحتية المدنية والضحايا الكثيرة". وأضاف: "قبل العدوان وأثناءه، ربما للمرة الأولى في مثل هذا الحجم، تم استخدام أساليب "الحرب الهجينة"، إلى جانب الضغط الاقتصادي والدعاية المناهضة للصرب. ونحن الآن نواجه رُهاب روسيا ونتذكر رهاب الصرب آنذاك في كل مكان وفي كل زاوية من أوروبا والولايات المتحدة، وهو ما يمكن أن يسمى شيطنة صربيا والشعب الصربي". ونفذ "الناتو" العملية العسكرية ضد "يوغسلافيا" دون موافقة مجلس الأمن الدولي بناء على تأكيد الدول الغربية بأن سلطات جمهورية يوغوسلافيا قد نفذت تطهيرا عرقيا في كوسوفو وتسببت في كارثة إنسانية هناك. واستمرت الغارات الجوية لحلف "الناتو" من 24 مارس إلى 10 يونيو 1999. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :