شيعت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس ابنها البار وفقيدها المغفور له بإذن الله خلفان بن محمد الرومي الذي وافته المنية مساء أمس الأول، وأدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والشيوخ كبار المسؤولين والمواطنين ظهر أمس، صلاة الجنازة على جثمان الفقيد في مسجد الصحابة بالشارقة. كما أدى الصلاة سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيوخ والوزراء، وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين. وتقدم صاحب السمو حاكم الشارقة وسمو نائب حاكم الشارقة وسمو ولي عهد الفجيرة، والشيخ نهيان بن مبارك، والشيوخ والمسؤولون، جموع المواطنين خلال تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير في مقابر الشارقة. ونعت وزارة شؤون الرئاسة المغفور له خلفان محمد الرومي وزير الإعلام والثقافة الأسبق الذي انتقل إلى رحمته تعالى، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون. ويعد الرومي من الرعيل الأول ويأتي في مقدمة حملة الشهادات الأكاديمية الذين تلقوا تعليمهم ضمن أوائل البعثات التعليمية الذين أوفدوا إلى العراق عام 1965 سعياً لطلب العلم في وقت كان فيه نيل المعرفة والعلم يتطلب الصبر والإصرار والاغتراب عن الوطن، إلا أن العزيمة على نيل العلم والمعرفة كانت البوصلة التي قادته نحو السفر للخارج للتعليم حيث عاد وعين مدرساً عام 1968 ثم نائباً لمدير المعارف في الشارقة. اختاره المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليكون عضواً في الهيئة التي كلفت بزيارة الدول الخليجية والعراق وسوريا والأردن ولبنان قبل أشهر قليلة من قيام اتحاد الإمارات وذلك لنقل وجهة نظر الشيخ زايد في ما يتعلق بمجريات الأمور، وإبلاغ هذه الدول بمشروع قيام الدولة. وانتدب خلفان الرومي إلى جامعة الدول العربية التي قررت مناقشة قضية جزر الإمارات التي احتلتها إيران قبل قيام الدولة بأيام قلائل.. وتولى الراحل عدداً من أجهزة الدولة وتسلم مناصب عالية فخدم الإمارات بإخلاص وتفان منذ أول منصب تولاه بعد قيام دولة الاتحاد وكرس حياته في المثابرة والكفاح كنموذج رائع للتفاني والإخلاص. بدأ المغفور له حياته المهنية بتولي منصب وكيل وزارة التربية والتعليم إبان تولي الراحل الدكتور عبدالله عمران تريم وزارة التربية بعد التشكيل الثاني في عام 1973م وفي التشكيل الثالث الذي كان في 1977م تولى وزارة الصحة وفي التعديل الوزاري في 1983 تولى حقيبة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. ثم تولى في التشكيل الخامس عام 1990 منصب وزير الإعلام والثقافة ثم رئاسة مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية وكان من المواكبين لتأسيس جائزة الصحافة في دبي منذ اللحظات الأولى ولديه العديد من المقترحات التي أسهمت في تطويرها.
مشاركة :