أبوظبي علي داوود: كرمت مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي في دورتها الدولية التاسعة، الفائزين بجوائزها خلال حفل أقيم بهذه المناسبة، ومُنحت الجائزة الكبرى لأكثر الأعمال المشاركة إبداعاً وابتكاراً في الموضوع الرئيسي، وهو يمثل ثيمة هذه الدورة ألبوم العائلة، الذي استقطب 831 مجموعة صور، وتم تقديم 45 جائزة، في أقسام المسابقة المختلفة. وتلقت المسابقة، التي تنظمها سنويا هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تحت رعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي، أعمالاً من 4800 مصور من 90 دولة، تجمعوا ليثبتوا للآخرين، أن الإبداع أساسه يقوم على العزيمة والإصرار وحب المهنة. انتزع شينج لاينج ليو من الصين المركز الأول، إذ نال الجائزة الكبرى لمجموعته المؤلفة من 8 صور، تجسد لقطات داخل مطبخ عائلة في الريف الصيني، تحت عنوان طاولة الطهي، والتي استحق من خلالها ميدالية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي الذهبية و100 ألف درهم. ويوضح شينج لاينج ليو أنه سعيد جداً بهذه الجائزة التي أتاحت له المنافسة مع عدد كبير من الفنانين العالميين، ويضف أن المسابقة كانت بمثابة تجربة جديدة، بالنسبة له، نظراً لعدد المتنافسين المحترفين الكبير، الذين يجتمعون في واحدة من أهم المسابقات في العالم. ويضيف: الإمارات منحتني فرصة المنافسة والفوز بهذه الجائزة الغالية التي حققت حلمي وطموحاتي، وشجعتني على المشاركات القادمة، كما أن المشاركة في الجائزة منحتني فرصة التعرف أكثر، إلى إمارة أبوظبي، التي استمتعت بها وبمعالمها الجميلة الساهرة. عبدالله البقيش من الإمارات، موظف، ونال المركز الثاني، يقول إنه سعيد جداً بهذا الفوز الكبير، الذي حققه وسط مشاركين عالميين، إلى جانب نيله ميدالية في جائزة الفياب الشرفية في المحور الرئيسي ألبوم العائلة، عن عمله عائلة بوشكار، ويوضح أنه صوّر العمل الفائز من خلال رحلة للهند، امتدت لأسبوعين، لتقديم عمل جيد ولقطة مميزة يستطيع المنافسة بها. ويشير إلى أن المشاركة منحته فرصة كبيرة للتعرف إلى عدد من الفنانين والمصورين العالميين المحترفين، كما ساعدت على صقل موهبته عن طريق المنافسة القوية في التصوير الذي بدأه كهاوٍ في العام 2008. يوسف الزعابي من الإمارات، حصد الجائزة الثالثة في محور الرئيسي ألبوم العائلة، يقول: شاركت في الجائزة من قبل أكثر من مرة، إلا أنها المرة الأولى التي أفوز فيها بالجائزة الغالية على قلبي. وحين سمعت بالإعلان عن بدء المسابقة بادرت بالمشاركة بألبوم عائلتي، الذي سعيت أن أقدم من خلاله فكرة وزاوية جديدة مبتكرة بطريقة احترافية. عمران الأنصاري، إماراتي ويعمل موظفاً بوزارة الداخلية، ونال جائزة الفئة الشرفية، يشير إلى أنه انتقل إلى التصوير الاحترافي منذ 8 سنوات. يقول: التقطت الصورة الفائزة، في مركز المارينا في دبي، وسعيت فيها إلى اختيار زاوية تغاير أعمالي الأخرى، وكانت صورة معبرة، مكنتني من الفوز على عدد كبير من المصورين المحترفين المشاركين من جميع دول العالم، وكانت فرحتي لا توصف لدى سماع خبر فوزي. ونال الإماراتي خليل إبراهيم المنصوري، جائزة الفياب الشرفية، بعمله المرأة الخضراء، ويوضح، قائلاً: عملي الفائز يمثل بورتريه لفتاة باكستانية مملوءة بالسعادة والفرح والحياة في وقت واحد، التقطها حين كانت الفتاة تملأ الماء لعائلتها، وهي ترتدي جلباباً أخضر من على بعد 400 متر تقريباً، مؤكداً أن الصورة كانت معبرة وتحمل في معانيها تعابير مجتمعية بسيطة لكنها قيمة. ويعتبر المنصوري أن هذه المشاركة، مكنته من التعرف إلى فنانين عالميين محترفين، وزادت من رصيده الفني والإبداعي في التصوير الفوتوغرافي، كونه تعرف عن قرب لمجتمعات بسيطة سعيدة مبتسمة للحياة ومعاناتها. حصلت مروة عادل من مصر، على جائزة الصورة الإبداعية لمجموعتها حياة، ونالت مبلغ 50 ألف درهم، وميدالية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي الذهبية. تشير إلى أنها اختارت الثيمة الرئيسية، وتطورت الفكرة، ورأت أنه لابد من تقديم عمل مختلف عن السابق، يمكنها من المنافسة بقوة ونيل الجائزة، وأوضحت أن شخصية الإنسان تمر بعدة مراحل منذ خلقه وولادته وفترة الطفولة، مروراً بمرحلة الشاب والنضج والشيخوخة، إضافة إلى المراحل المختلفة للإنسان ومواجهته لمتطلبات الحياة إلى أن يموت. تقول إنها رغم عملها في التدريس في كلية الفنون في جامعة حلوان، فإنها تحب وتهوى عمل التصوير وتمارس التصوير مع مهنة التدريس، مضيفة: أشارك كل عام في هذه الجائزة، وتحققت أمنيتي هذا العام، ونلت الفوز والجائزة، وترى أن الفوز ليس كل شيء، إنما فكرة الإبداع أهم شيء. ديمتروس ماركو، من اليونان يؤكد أنه أصبح من بين المصورين المحترفين في دول العالم منذ 40 عاماً، فهو يعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي، كونه يمتلك معرضين خاصين للصور الفوتوغرافية، أحدهما في اليونان والآخر في قبرص، وذكر أنه شارك في عدد من الأعمال ونال جوائز وميداليات كثيرة. يضيف: مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، كان لها طعم خاص، فهي أدهشتني، من حيث عدد المشاركين، إضافة إلى التنظيم والترتيبات التي جرت إلى جانب مشاركة واستقطاب الجائزة لأكبر عدد من المصورين المواطنين، علاوة على اهتمام الدولة بهذا العمل الكبير، مشيراً إلى أن المشاركة منحته الفرصة للتعرف إلى الدولة وأهلها الطيبين. جوائز اختير ألبوم العائلة موضوعاً رئيسياً للدورة الدولية التاسعة من المسابقة، لتعزيز قيم العائلة في المجتمع وبناء روابط بين عناصرها من أفراد وبيئات ثقافية متنوعة لخدمة الأفكار الفنية والإبداعية الحديثة والمبتكرة في مجال التصوير الفوتوغرافي، بينما يجري أيضا تقديم عدد من أعمال أحلام الأحمد في المعرض المقام بمنارة السعديات في أبوظبي، حيث تتضمن فئات الجائزة الأخرى منح ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية لأفضل صورة ملونة، وأفضل صورة أحادية، وجائزة الصورة الإبداعية وجائزة عيون المستقبل للمصورين الشباب تحت 16 سنة، وجائزة أفضل مصور، إلى جانب جائزة أندية التصوير، والتي فاز بها نادي صقور الإمارات للتصوير الفوتوغرافي للمشاركة الجماعية لأعضائه. تحفيز المواطنين تهدف مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي إلى تطوير الفن في الدولة عبر تحفيز واستقطاب أكبر عدد ممكن من المصورين المواطنين، وذلك من خلال منح جائزة نور علي راشد لأفضل مصور إماراتي، وجوائز المصورين الإماراتيين التي تركز على المكونات الثقافية والبيئية في الدولة. رؤية وتنوع أكد بدر النعماني، من إدارة الفنون في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إشادة أعضاء لجنة التحكيم بالأعمال المشاركة في المسابقة ، لما تميزت به من جودة وعمق في الرؤية وتنوع. وقال إنه جاء اختيار المجموعة الفائزة بالجائزة الكبرى في الموضوع الرئيسي ألبوم العائلة لقدرتها على التقاط لحظات حقيقية من الحياة الأسرية، حيث استخدمت المناطق والأجواء المحيطة لتجسيد مشاعر عناصرها التي تكاملت مع الموضوع وأبرزت شخصيته. وضمت قائمة الفائزين بجوائز الموضوع الرئيسي كلاً من ديمتريوس ماركوجلو، الذي حصل عمله وحدة على الجائزة الأولى، ثم المصور المصري محمد نصر الذي نال الميدالية الفضية، في حين ذهبت الميدالية البرونزية إلى المصور السعودي عباس الخميس، لمجموعته الغجر الهنود.
مشاركة :