أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، عن أسماء الباحثين المتميزين الحاصلين على زمالة ابن رشد لعام 2024، وهم: أبرار الجهني، وعبدالرحمن الجربوع، وأحمد الأحمد، ويارا الشويرخ. واختير هؤلاء الباحثون لإنجازاتهم العلمية الرائعة التي حققوها وهم في بداية مسيرتهم المهنية؛ فضلًا عن مقترحاتهم البحثية التي تتوافق مع أهداف البحث والابتكار في المملكة العربية السعودية. وستقدم "كاوست" لكل باحث منهم، مكافأة سخية لمتابعة أبحاث ما بعد الدكتوراه خارج المملكة، مع فرصة للتجديد السنوي لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. الباحثة أبرار الجهني، هي خريجة درجة الماجستير في كاوست، ومرشحة حاليًا لدرجة الدكتوراه في معهد ماكس بلانك للعلوم متعددة التخصصات في ألمانيا، تتركز أبحاثها على تطوير تقنيات تصوير تحليلي فائقة الدقة لتنظيم الجينات بتفاصيل غير مسبوقة. وتعتزم "أبرار" خلال فترة زمالة "ابن رشد" في جامعة ستانفورد، تطوير طرق فائقة الدقة لمراقبة توافقات الحمض النووي على المستوى النانوي. ويهدف عملها إلى فك رموز آليات تنظيم الجينات أثناء النمو؛ بهدف دراسة الاضطرابات الوراثية بصورة أفضل. أما أحمد الجربوع؛ فهو خريج درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسب الآلي من جامعة ميشيغان، آن أربور، ويعمل على تطوير خوارزميات لأنظمة الرادار وتقنيات الكشف والتقييم تحت سطح الأرض. وسيركز أحمد أبحاثه خلال فترة زمالة ابن رشد في معهد كاليفورنيا للتقنية، على تطوير أدوات النمذجة والتصور ومعالجة البيانات لأنظمة رادارات التصوير المحمولة في الفضاء. ويهدف عمله إلى تعزيز قدرات مراقبة سطح الأرض، ومعالجة التحديات الحاسمة مثل مراقبة طبقات المياه الجوفية والغطاء النباتي والموارد المعدنية. وفيما يخص الباحث أحمد الأحمد، المرشح لدرجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسب الآلي مع تخصص ثانوي في الاقتصاد من جامعة كورنيل؛ فهو يستخدم تقنيات التحسين وعلم الاقتصاد والذكاء الاصطناعي لتحليل شبكات التوزيع الكهربائية وتشجيع الاعتماد على الطاقة النظيفة. ومن خلال زمالة ابن رشد، سيواصل أحمد أبحاثه في معهد ماساتشوستس للتقنية، مع التركيز على أبحاث تطوير شبكة الطاقة في المملكة العربية السعودية. وهناك سوف يُطوّر نماذج لفهم سلوك المستهلك مع موارد الطاقة الموزعة المتكاملة (مثل الخلايا الكهروضوئية والبطاريات). وسيساهم بحثه في تحسين فهمنا لمرونة الشبكة وتوجيه السياسة الاقتصادية ودعم التحول إلى الطاقة المستدامة. الباحثة يارا الشويرخ المرشحة لدرجة الدكتوراه في كلية البيئة بجامعة ييل، وحاصلة على درجة الماجستير في كاوست، من خريجات برنامج جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية للطلبة الموهوبين، تركز أبحاثها على دراسة تكيف الفقاريات مع درجات الحرارة القصوى. وستدعم زمالة ابن رشد دراساتها لما بعد الدكتوراه في المتحف الأمريكي الشهير للتاريخ الطبيعي؛ حيث ستبحث في كيفية تأثير تغير المناخ على الزواحف في المملكة العربية السعودية باستخدام نهج متعدد التخصصات يدمج الفسيولوجيا الحرارية مع نمذجة توزيع الأنواع وعلم الجينوم. وستكون نتائج أبحاثها مفيدة في إرساء الأساس لجهود الحفاظ على البيئة الحيوية في المملكة. وقال البروفيسور عثمان بكر، رئيس برنامج زمالة ابن رشد لما بعد الدكتوراه في كاوست: "تؤكد زمالة ابن رشد على ثقة كاوست الراسخة بالإمكانات اللامحدودة لمواهبنا، وتمكينهم من استكشاف شغفهم العلمي، الذي سيساهم في إعداد جيل من قادة العلوم ذوي الرؤى الطموحة الذين سيضعون المملكة في طليعة الابتكار العالمي".
مشاركة :