القاهرة:الخليج أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الخميس، أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الفكرية والدينية لمواجهة انتشار الفكر المتطرف ودحضه. وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في بيان أن ذلك جاء خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان على رأس وفد من أعضاء المجلس، وذلك بحضور رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال ووزير الخارجية سامح شكري. وأشار المتحدث إلى أن السيسي حذر خلال اللقاء من مغبة سقوط الدول الوطنية في المنطقة وتداعيات ذلك المرتبطة بانتشار الجماعات الإرهابية. ولفت السيسي إلى التزام مصر بشراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وحرصها على تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات. وأعرب السيسي عن تقديره للعلاقات الاستراتيجية الممتدة بين البلدين منذ عقود، مؤكداً تثمين مصر للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة والتي ساهمت في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين. وأكد ترحيب بلاده بالتواصل والحوار المستمر مع الولايات المتحدة وتبادل وجهات النظر إزاء العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك أخذاً في الاعتبار دقة الظروف التي تمر بها المنطقة. واستعرض السيسي مجمل التطورات التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، مشيراً إلى نجاحها في إنجاز استحقاقات المستقبل التي اكتملت بانتخاب مجلس النواب المصري في انتخابات حرة مشهود لها بالنزاهة والشفافية على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. وذكر المتحدث الرئاسي أن رئيس مجلس النواب الأمريكي أكد من جهته اعتزاز الولايات المتحدة بعلاقاتها الاستراتيجية مع مصر وحرصها على تنميتها وتطويرها والوقوف بجانب مصر لمواجهة مختلف التحديات. ولفت رايان إلى أن زيارته إلى مصر تأتي في إطار أول جولة خارجية يقوم بها منذ توليه مهام منصبه وهو الأمر الذي يؤكد على الاهتمام الذي يوليه مجلس النواب الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وحرصه على تعزيز العلاقات الممتدة والمتميزة مع مصر. على صعيد متصل، قال مجلس النواب المصري، في بيان أمس، إن رئيس المجلس عبر خلال اللقاء مع وفد الكونغرس الأمريكي، أن البرلمان المصري جاء بعد ثورتين، ليؤكد مبدأ سيادة القانون واحترام الحقوق والحريات، ويضم في تشكيله 25 % من الشباب، كما يضم لأول مرة حوالي 90 سيدة. وأشار عبدالعال إلى أهمية دعم أمريكا لمصر عسكرياً لمكافحة الإرهاب، ومنع وصوله لأوروبا عبر البحر المتوسط.