تعز: الخليج اشتعلت جبهة الضباب، غرب تعز، أمس، على نحو واسع ودارت اشتباكات بين قوات المقاومة الشعبية ووحدات من الجيش الوطني من جهة وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من جهة أخرى. وعلى نحو مفاجئ قلبت المقاومة المسنودة الوضع في جبهة الضباب، وامتلكت زمام الأمور وانتقلت من موقع الدفاع إلى الهجوم على الميليشيات التي كانت خلال الأيام الماضية تقود هجمات واشتباكات متقطعة على مواقع المقاومة والجيش الوطني، بعد أن تمكنت من ضرب الحصار مجدداً على تعز إثر حصولها على تعزيزات كبيرة، فيما كانت قوات المقاومة والجيش الوطني تفتقد للإمدادات بالسلاح والذخيرة. وأوضح مصدر في المقاومة أنه تم تطهير محيط السجن المركزي وشارع الثلاثين وحدائق الصالح وتبة الخزان وتبة المقبابة والمقهاية المطلة على طريق الضباب ومنطقة مدرات القريبة من مصنع الصابون والمناطق المجاورة لها. وكانت مواقع المقاومة بدأت أمس بصد هجوم للميليشيات على مواقعها قبل أن تتحول للهجوم على الأخيرة، تستهدف منه تأمين خط الضباب مرة أخرى والسعي نحو فك الحصار عن مدينة تعز مجدداً من الجهة الغربية، بعد أن تمكنت منتصف الشهر الماضي من السيطرة على مواقع في تلك الجبهة وفك الحصار جزئياً عن المدينة، قبل أن تواجه انتكاسات بفقدانها تلك المواقع بسبب تعزيزات كبيرة تحصلت عليها الميليشيات وأعادت السيطرة على مرتفعات الضباب والطريق العام ومحاصرة المدينة مجدداً. من جانبه توقع العقيد الركن منصور الحساني الناطق الرسمي باسم الجيش في تعز أن تزداد حدة المعارك في جبهات تعز وتشتد المواجهات كلما اقتربنا من موعد انعقاد المفاوضات في الكويت. وقال: تزداد حدة الموجهات والمعارك العسكرية في جبهات تعز، كما زاد القصف العشوائي من قبل الميليشيات على الأحياء والقري وسقوط المزيد من قذائف المدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا على المدنيين وسقوط عدد من الشهداء والجرحى من سكان المدينة.وأوضح أن وتيرة المواجهات زادت في الجبهة الشرقية للمدينة، مؤكداً أن رجال الجيش والمقاومة يكبدون العدو خسائر كبيرة ويلحقون به هزائم في جميع الجبهات.
مشاركة :