أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الخميس) اعتقال مسؤولي مقر الضفة الغربية وقادة المناطق والمنظومات التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستسلام عناصر تابعة لحركة الجهاد الإسلامي خلال عمليته العسكرية المتواصلة لليوم الرابع في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة. وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان عبر حسابه على منصة ((إكس)) إن قوات الجيش وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "تواصل حملتها الخاصة في مستشفى الشفاء وتعمق ضربتها لمقر القيادة الإرهابي في شمال القطاع"، مضيفا أنه جرى "اعتقال مسؤولي مقر الضفة الغربية وقادة المناطق والمنظومات، التابع لحماس، واستسلام عناصر تابعة للجهاد الإسلامي والقضاء على ما يزيد عن 140 مخربًا خلال تبادل إطلاق النار". وأضاف أدرعي أن قوات الجيش ألحقت "أضرارا ملموسة" في قدرات حركة حماس في مستشفى الشفاء، وفي منطقة شمال قطاع غزة ووسطه. وتابع أنه "حتى الآن تم اعتقال حوالي 600 مخرب والقضاء على ما يزيد عن 140 خلال تبادل إطلاق النار، وعمليات التمشيط في مستشفى الشفاء حيث تم العثور على العديد من الوسائل القتالية والمستندات الاستخباراتية التي تساهم في استمرار القتال". وأشار البيان إلى استسلام عناصر من حركة الجهاد الإسلامي الذين تواجدوا في مجمع المستشفى من بينهم مسؤولون أحيلوا إلى التحقيق لدى جهاز الأمن العام. وأكد أدرعي أن القتال في منطقة مستشفى الشفاء مستمر، مشيرا إلى وقوع اشتباكات عديدة وتبادل إطلاق النار مع عناصر مسلحة. وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ فجر الاثنين عملية واسعة في مجمع الشفاء، وهذه هي المرة الثانية التي يقتحم فيها المجمع الطبي منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، وكانت الأولى في 16 نوفمبر الماضي واستمرت نحو ثمانية أيام دمر خلالها أجزاء من مبانيه وساحاته. وتشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عقب تنفيذ الحركة هجوما مباغتا على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع وقتل ما يقارب 1200 شخص وأسر آخرين. وقتل 31988 فلسطينيا وأصيب 74188 آخرون حتى الآن جراء الحرب في غزة، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.