ياسر رشاد - القاهرة - مخاوف عالمية من اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية، ومن هنا قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن “غزة على حافة المجاعة، وتعاني وضعا إنسانيا كارثيا". وتحدثت دير لاين في مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، بعد اليوم الأول للمجلس الأوروبي في بروكسل، عن الحاجة الملحة لهدنة إنسانية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، معلنة أن المجلس الأوروبي قد وافق بالإجماع على التدابير اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى غزة. ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد قالت رئيسة المفوضية الأوروبية:"إننا نحث الحكومة الإسرائيلية على عدم القيام بعملية برية في رفح". فيما حذر رئيس المجلس الأوروبي من أي عملية برية إسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقال "تخيلوا العواقب إذا تم شن مثل هذه العملية"، مشددا على التداعيات الإنسانية الوخيمة المحتملة لمثل هذه الخطوة، مكررًا موقف الاتحاد الأوروبي بشأن القانون الدولي، ولا سيما إدانة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية والدعوة إلى استئناف العملية السياسية. ودعا القادة إلى توفير المساعدات الإنسانية الأساسية للتخفيف من الظروف القاسية التي يواجهها أهالي غزة، وشددا على ضرورة دخول 500 شاحنة أو ما يعادلها إلى غزة يومياً عبر كافة الطرق المتاحة، البرية والجوية والبحرية، وجدد التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بالسلام الدائم والمستدام المتجذر بقوة في حل الدولتين. يشار إلى أن قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27، المجتمعون في قمة في بروكسل، دعوا الى "هدنة إنسانية فورية" في غزة، وحضوا في بيان مشترك اسرائيل على عدم إطلاق عملية برية في رفح بأقصى جنوب القطاع المدمر. وقال البيان المشترك إن "المجلس الاوروبي يدعو الى هدنة انسانية فورية ينبغي أن تفضي الى وقف دائم لاطلاق النار، وتقديم المساعدة الانسانية". ولفت القادة الأوروبيون إلى أن أكثر من مليون فلسطيني "يبحثون حاليا عن الأمان والحصول على مساعدات إنسانية هناك، داعين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى غزة، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة وتأثيره غير المتناسب على المدنيين، وخاصة الأطفال، فضلا عن خطر المجاعة الوشيك الناجم عن عدم دخول ما يكفي من المساعدات إلى غزة. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر الماضي، مما اسفر عن استشهاد نحو 32 ألف مواطن، وإصابة 74188 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الانقاض.
مشاركة :