تسعى الفرق العربية للمضي قدماً في بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، والتأهل إلى مرحلة المجموعات بالبطولة رغم المواجهات الصعبة التي تنتظرها في دور الستة عشر للمسابقة. وتحمل سبعة فرق لواء الكرة العربية في البطولة حالياً، وهي ناديا الأهلي والزمالك المصريان ووفاق سطيف ومولودية بجاية الجزائريان والنجم الساحلي التونسي والمريخ السوداني وأهلي طرابلس الليبي، وذلك عقب اجتيازها دور الـ32 للبطولة الذي لم يخل من المفاجآت. يشهد ذهاب دور الستة عشر مواجهتين عربيتين، حيث يلتقي الزمالك مع ضيفه مولودية بجاية، فيما يواجه المريخ ضيفه وفاق سطيف. ويخوض الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، اختباراً أسهل نسبيا حينما يخرج لملاقاة يانج أفريكانز التنزاني. ويلعب الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما عزز تصدره للمسابقة المحلية بفوزه 5/3 على مضيفه اتحاد الشرطة في الدوري المصري يوم الأحد الماضي قبل توجهه للعاصمة التنزانية دار السلام. وتبدو حظوظ الأهلي هي الأوفر لاجتياز عقبة يانج أفريكانز، لاسيما بعدما حسم الفريق المصري لصالحه جميع مواجهاته الثلاث السابقة التي جمعته مع نظيره التنزاني أعوام 1988 و2009 و2014. ويرغب الزمالك في مداواة جراحه المحلية عندما يواجه بجاية على ملعب بتروسبورت بالقاهرة غداً السبت، وذلك بعدما تلقت آماله في لقب الدوري المصري ضربة جديدة موجعة بخسارته صفر/1 أمام ضيفه الإسماعيلي الإثنين الماضي في البطولة المحلية، ليبتعد بفارق 9 نقاط خلف غريمه التقليدي الأهلي متصدر البطولة. من جانبه، يطمح مولودية بجاية في إنهاء عقدة أندية الجزائر مع الزمالك، واستغلال حالة عدم الاستقرار التي يعاني منها الفريق المصري مؤخراً، أملاً في تأهله إلى مرحلة المجموعات للمرة الأولى في تاريخه. وحقق بجاية، الذي يحتل المركز الثاني في ترتيب الدوري الجزائري حالياً، مفاجأة كبيرة بعدما أقصى الإفريقي التونسي من البطولة مبكراً، عقب فوزه 2/1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور ال32. وفي مباراة أخرى، يحل وفاق سطيف ضيفاً على المريخ بأم درمان في مواجهة متكافئة يصعب التكهن بنتيجتها. ودخل المريخ معسكراً مغلقاً بمصر استعداداً لمواجهة سطيف، خاض خلاله مباراة ودية أمام فريق مصر المقاصة المصري انتهت بفوز الفريق السوداني بهدف نظيف. في المقابل، يسعى الوفاق، بطل المسابقة عامي 1988 و2014، لمصالحة جماهيره التي شعرت بخيبة أمل كبيرة بسبب نتائجه الهزيلة في المسابقة المحلية، حيث يقبع حالياً في المركز الحادي عشر بالدوري الجزائري بفارق أربع نقاط فقط عن مراكز الهبوط. ويخوض الوداد البيضاوي المغربي، الفائز بالبطولة عام 1992، مواجهة من العيار الثقيل أمام ضيفه تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية (حامل اللقب) في نهائي مبكر للبطولة. ويدرك الوداد ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب التي تقام على ملعبه وأمام جماهيره حتى يسهل مهمته في لقاء الإياب الصعب الذي سيقام بمدينة لومومباشي معقل مازيمبي الذي كان شاهداً على فوزه الكبير 5/صفر على المغرب التطواني العام الماضي في آخر مباريات الفريق الكونغولي مع الأندية المغربية في البطولة. وأثار الوداد قلق جماهيره قبل لقائه الإفريقي، بعدما تلقى خسارة مفاجئة 1/2 أمام ضيفه حسنية أغادير في مباراته الأخيرة بالدوري المغربي يوم الأحد الماضي. وفي مواجهة أخرى، يحل النجم الساحلي، متصدر الدوري التونسي، ضيفاً على إنيمبا النيجيري في تكرار للقائهما بنهائي نسخة البطولة عام 2004 التي توج بها الفريق النيجيري. ويطمح النجم في مواصلة مسيرته بالبطولة، التي فاز بها عام 2007، في ظل سعيه لاعتلاء منصة التتويج الإفريقية مجدداً للعام الثاني على التوالي، بعدما توج بلقب كأس الاتحاد الإفريقي (الكونفدرالية الإفريقية) العام الماضي. ويواجه أهلي طرابلس مهمة صعبة، حينما يلتقي مضيفه أسيك ميموزا الإيفواري، الفائز باللقب عام 1998. ويحلم أهلي طرابلس بمواصلة مفاجآته في البطولة بعدما أطاح بالهلال السوداني من دور ال32.
مشاركة :