تمكّن تطبيق هاتف جوّال يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل صور الآفات الجلدية المُشتبَه بها، وتشخيص سرطان الجلد بدقة عالية، وقد اتضح ذلك في دراسة أُجريت من جامعة لنشوبينغ في السويد، إذ اختُبر التطبيق في الرعاية الأولية، ونُشرت النتائج في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية "Birtish Journal of Dermatology". تلك الدراسة هي الأولى في العالم التي تختبر تطبيق جوّال قائم على الذكاء الاصطناعي لتشخيص سرطان الجلد الميلانيني في الرعاية الأولية، وقد كان الذكاء الاصطناعي جيدًا في التمييز بين الآفات الخطيرة وغير الضارة. جديرٌ بالذكر أنّه من الصعب التمييز بين سرطان الجلد الميلانيني والتغيُّرات الجلدية الأخرى، حتى بالنسبة للأطباء ذوي الخبرة، ومع ذلك فإنّه من الضروري اكتشاف سرطان الجلد في أقرب وقت ممكن، لأنّه من أخطر أنواع السرطان. وفي خضم مواجهة أطباء الرعاية الأولية للعديد من الآفات الجلدية كل يوم وبموارد محدودة، فإنّهم بحاجة إلى اتخاذ قرارات بشأن العلاج في حالات الاشتباه في سرطان الجلد الميلانيني. اقرأ أيضًا:الذكاء الاصطناعي يساعد في تشخيص 90% من حالات سرطان الغدد الليمفاوية وكانت أداء الذكاء الاصطناعي قادرة على الأداء بشكلٍ أفضل من أطباء الرعاية الأولية، عندما يتعلّق الأمر بتحديد ما إذا كانت آفات الجلد التصبغية خطيرة أم لا، فالتطبيق لم يُفوِّت أي سرطان للجلد. ومن بين أكثر من 250 إصابة جلدية فُحصت، وجد الأطباء 11 ورمًا ميلانينيًا، و10 سلائف للسرطان، بينما وجد التطبيق كل الأورام الميلانينية، وفقد أحد السلائف فقط، وفي الحالات التي رد فيها التطبيق بأنّ الآفة المُشتبه بها ليست سرطانًا ميلانينيًا، بما في ذلك سرطان الجلد الموضعي، كان هناك احتمال بنسبة 99.5% أن يكون هذا صحيحًا.