بقدر ما تتجه الأنظار نحو ما يمكن أن يحدث على مستوى مربع الكبار بقدر ماهو كذلك أيضاً فيما يتعلق بصراع الهبوط الذي كان قد تقلص من خلال الجولة الماضية من خمسة فرق إلى فريقين فقط وهما قطر والخريطيات، حيث إنهما الأقربان إلى الهبوط حالياً. فريق قطر الذي يشغل مركز الخطر حالياً، وهو المركز الثالث عشر، سيكون في مواجهة الغرافة الذي سبق أن تعادل معه بدون أهداف في القسم الأول.. ومع أن المباراة لم تعد ذات أهمية بالنسبة للغرافة المستقر في المنطقة الدافئة إلا أن هذا الأخير لابد أن يدرك أن أي تعثر في هذه المباراة يمكن أن يحرمه من مركزه السادس الحالي ويدفع به نحو مركز أدنى، خصوصاً أن رصيده هو (34) نقطة وأن كل ما يفصله عن العربي السابع هو فارق الأهداف، كما أن ما يفصله عن السيلية الثامن نقطتان فقط، الأمر الذي يجعلنا نتوقع من الفهود بذل كل الجهود لتحقيق الفوز وتجنب أي حسابات قد تجعله مكرهاً للتراجع أكثر فأ كثر على الرغم من أن المهمة قد لا تكون سهلة في مواجهة فريق جريح يعرف جيداً أن بقاءه في دوري الكبار يفرض عليه التمسك بأمل الفوز في مباراتيه الأخيرتين أمام الغرافة ثم الوكرة مع الأمل أيضاً بتعثر الخريطيات الفريق الأقرب إليه والذي يشغل المركز الثاني عشر حالياً برصيد (24) نقطة على بعد نقطة وحيدة عن قطر.. والحال هذا يعني أن الخريطيات هو الآخر سيكون ممسكاً بأمل الرمق الأخير الذي يمكن أن يدفع به نحو بذل كل جهد ممكن لتحقيق الفوز على الوكرة في هذه الجولة ثم على أم صلال في الجولة الأخيرة مع الإشارة إلى أن الفرق بين مهمتي قطر والخريطيات في صراعهما للهروب من الخطر هو أن أمر الخريطيات بيده من خلال فوزه في كلتا مباراتيه الأخيرتين، بينما أمر الفريق القطراوي لا يتوقف على مساعيه في تحقيق الفوز على الغرافة والوكرة فقط وإنما يحتاج إلى مساعدة خارجية للتخلص من دوامة الهبوط التي تشده بقوة.
مشاركة :