عندما وطئت أقدام الإنسان أمريكا الجنوبية للمرة الأولى في نهاية العصر الجليدي، وجد قارة خصبة عجيبة تقطنها صنوف مختلفة من الكائنات الغريبة، مثل حيوان الكسلان العملاق، وحيوان الأرماديلو الذي يماثل في حجمه العربة. لكن هذا الإنسان الذي كان يجمع بين صفات الصيد وجمع الثمار تطور ليصبح نوعاً عدوانياً، ثم تضخمت أعداده قبل أن تضمحل بعد أن استنفد الموارد الطبيعية عن آخرها. وحدد الباحثون مرحلتين متميزتين لسكنى البشر في القارة: الأولى منذ نحو 14 ألفاً إلى 5500 عام، وكان عدد البشر آنذاك 300 ألف، وجاءت المرحلة الثانية منذ نحو 5500 سنة إلى ألفي عام وبلغ عدد البشر وقتئذ نحو مليون نسمة.
مشاركة :