وصف الرئيس حسن روحاني، أمس، خطاب منتقدي الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، المعقود مع القوى العظمى، بأنه خطير، داعياً إلى مزيد من الدبلوماسية والحوار. فيما أكد أن برنامج بلاده النووي لا يشكل تهديداً لأي أحد، واصفاً سياسة حكومته بـ الاعتدال والانفتاح على العالم. وأوضح روحاني في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية، أنه يرفض أي توجه متطرف يعيد إحياء ما وصفها بسياسة التخويف من إيران، مبدياً تأييده التواصل مع بقية دول العالم. واضاف ان الفكر المتطرف يقول لنا ألا نثق بأحد، ألا نثق لا بجيراننا ولا بأصدقائنا، بينما يقول لنا الفكر المعتدل، إن علينا التحدث مع العالم، مع السعي إلى أن نؤمن اكتفاءنا الذاتي. وقال إن التطرف مأخذ علينا في كل مكان. وقال روحاني إن الاتفاق حول الملف النووي، دليل على أن المنطق والحوار، يمكن أن ينتصرا على التهديدات والإكراه، وأضاف لا يمكن إقامة تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الأمم المتحدة، بوجود فكر متطرف. وأضاف بالاعتدال، يمكننا تحقيق أهدافنا بشكل أسرع، الثقة في الآخرين أو عدم الثقة فيهم، لا يمكن أن تكون بنسبة 100 في المئة، من أجل أن نتقدم، نحتاج للتواصل مع العالم. وأدلى روحاني بهذا التصريح، بعد خطاب لقائد الحرس الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، الذي أكد، أن الاتفاق النووي ليس نموذجاً، وانتقد بشدة التيار الجديد الموالي للغرب.
مشاركة :