كيري: إيران تزعزع استقرار المنطقة

  • 4/8/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاتفاق على بدء عملية شراكة متقدمة بين واشنطن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مندداً في اجتماع مع وزراء خارجية دول المجلس في المنامة بحضور معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، بمساعي إيران زعزعة الاستقرار في المنطقة، وحذر من أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتهديد أمن حلفائها في منطقة الخليج، في وقت دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران إلى تغيير سلوكها إذا كانت تريد علاقات متوازنة مع المنطقة، فيما حذّر وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، من أن تسيء إيران فهم الاتفاق النووي بتطوير برامجها العسكرية وتهديد دول الجوار. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المنامة، إنهم اتفقوا خلال الاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون على بدء عملية شراكة متقدمة بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال كيري: نتطلع للقمة الخليجية - الأميركية لتعزيز التعاون المشترك. وأضاف أنه ناقش البدء بعملية تقييم الشراكة بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول التعاون الخليجي بشأن الأمن في المنطقة. وأضاف كيري أن الاتصالات الوثيقة بين دول الخليج وأميركا ضرورية في هذه الظروف، لافتاً إلى أن إيران مزعزعة للاستقرار في المنطقة. وأوضح كيري: استطعنا تخفيض العنف في سوريا بفضل تعاوننا جميعاً، مشيراً إلى أن المفاوضات المقبلة في سوريا ستناقش المرحلة الانتقالية، كما أن هذه المفاوضات ستظهر جدية النظام وإيران وسوريا. وقال وزير الخارجية الأميركي إن هناك موقفاً وإجماعاً وسط دول الخليج لبسط السلام والاستقرار في المنطقة. وشدد على أن السعودية تلعب دوراً ريادياً لحل الأزمة اليمنية. سلوك إيران بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أنه على إيران تغيير سلوكها إذا كانت تريد علاقات متوازنة مع المنطقة. وأردف: أعربنا عن استنكارنا لتهريب إيران أسلحة إلى دول المنطقة، بما فيها الخليج، وأكدنا ضرورة التزام إيران بعد التدخل في شؤون المنطقة. وقال الجبير إن اللقاء بحث أيضاً آلية التصدي لتدخلات إيران في المنطقة، ومعالجة التحديات في سوريا ولبنان والعراق وليبيا واليمن، بالإضافة إلى عملية السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. ملفات المنطقة وكان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أجرى محادثات في المنامة مع وزير الخارجية الأميركي حول العلاقات الثنائية وملفات المنطقة، مؤكداً تطلع بلاده لتعزيز العلاقات التاريخية مع الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، وجدد التأكيد على أن هذه العلاقات ستبقى كما كانت محور اهتمام البحرين بالرغم من سوء الفهم لعلاقاتنا في السنوات الأخيرة. وشدد الملك حمد بن عيسى أن زيارة الوزير كيري تأتي في منعطف مهم بتاريخ المنطقة والعالم لتؤكد أهمية الشراكة التاريخية المتجذرة بين البحرين والولايات المتحدة، فالعلاقة التاريخية بين البحرين وأميركا لم تكن وليدة لاتفاقيات بين الحكومات ولكن من خلال الصداقة بين الشعوب، فهي تعود للعام 1893. لا ثقة بإيران وقبيل الاجتماع بوزراء خارجية دول المجلس، عقد كيري مؤتمراً صحافياً مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أكد فيه كيري أنه ليس أمام إيران أي مسار لحيازة السلاح النووي، حيث كانت طهران تسعى لامتلاك قنبلة نووية، وكشف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان يريد التأكد من عدم امتلاك إيران أسلحة دمار قبل التفاوض معها. وأردف: نحن لا نثق بأقوال الإيرانيين، ودعا طهران إلى تحسين علاقتها بدول الجوار وألا تتدخل في الشأن الخليجي، معبراً عن أمله في أن تتخذ إيران قرارات بأن تستمر في أن تكون عضواً فعالاً بالسعي إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة لا العكس. وأضاف: ساعدتنا إيران في إيقاف الأعمال العدائية في سوريا ودعم المفاوضات بشأن اجتماعات جنيف، ولكن مساعي زعزعة الاستقرار في البحرين واليمن تبقى تحدياً. سوريا واليمن وأوضح وزير الخارجية الأميركي بأن دول الخليج سترحب بوجود إيران على طاولة المفاوضات إذا ما أرادت الوصول إلى حل فيما يتعلق بسوريا واليمن، وشدد على أن إرسال إيران لقوارب عبر الخليج تحمل أسلحة هو أمر غير بناء، وبين أنه ناقش مع وزراء الخارجية الخليجيين الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران، وأوضح: نعلم أن إيران تدعم حزب الله والحوثيين، ولكننا سنسعى لتغيير سلوكها في المنطقة، وحذر طهران من التهديد بإرسال قوارب إلى الخليج وقال إن بلاده لن تسمح لها بذلك سنستمر في حماية المنطقة وسنقف بجانب حلفائنا. وأكد الوزير كيري بأنه زار القاعدة الأميركية بالبحرين التي تعتبر شريكاً قوياً ومهماً في محاربة الإرهاب ويدعم وجودنا العسكري في المنطقة، وقال إن البحرين تقدم لنا خدمات لوجستية قيمة، وأوضح أن البحرين أجرت العديد من الإصلاحات وأحرزت تقدماً ملموساً في عدد من المسائل، لكن هناك بعض المسائل لا بد من تحقيقها. الاتفاق النووي بدوره قال وزير الخارجية البحريني في المؤتمر الصحافي المشترك: ندعم الاتفاق النووي ولا نشكك في مجموعة 5+1 في المفاوضات النووية، ولكننا قلقون من أن إيران سوف تسيء فهم الاتفاق النووي، واليوم نلاحظ البرنامج الصاروخي الإيراني يسير قدماً ونرى تدخلات إيران في الحروب بالوكالة في عدد من دول المنطقة من دون النظر لمسؤولية حسن الجوار، إذ لا تزال تدعم حزب الله وإرسال قواتها إلى سوريا، وتمنى وزير الخارجية البحريني أن تغير إيران من سياساتها الخارجية تجاه المنطقة من خلال وقف إرسال الأسلحة للإرهابيين، وقال: إذا أخذت إيران خطوة سنتخذ خطوتين، وأوضح أنه ناقش مع وزير الخارجية الأميركي موضوعات اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وآليات الحل في سوريا واليمن ومحاربة (داعش). وأكد الشيخ خالد بن أحمد أهمية تضافر الجهود بين الجميع لأن المرحلة التي تمر بها المنطقة فاصلة وتتطلب تضافر كل الجهود والتعاون بين الجميع لأجل تجاوز هذه المرحلة بتحدياتها وتهديداتها والوصول لمرحلة أكثر استقراراً وازدهاراً لجميع شعوب المنطقة، وبما يصب في صالح إرساء الأمن والسلم والتسوية الشاملة لأزمات المنطقة. إصلاحات البحرين عن الوضع الداخلي للبحرين، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة قام بجهود إصلاحية هائلة، واعتبر كيري أن المعارضة البحرينية ارتكبت خطأ جسيماً بعدم دخول الانتخابات النيابية الأخيرة، وأردف: أكد لي وزير الخارجية الشيخ خالد أن البحرين تريد انتخابات حرة بمشاركة الجميع ولكن دون عنف أو تهديد.

مشاركة :