عبر عدد من فلاحي ولاية القيروان (وسط تونس) عن استيائهم من انتشار الحشرة القرمزية التي ألحقت أضرارا كبيرة في غراسات التين الشوكي الذي يعتبر مورد رزق لسكان المناطق الريفية. وذكرت إذاعة "موزاييك" أن هذه الحشرة تكاثرت بشكل كبير وأصبحت تشكل مصدر إزعاج للمواطنين وتهدد سلامتهم بعد انتشارها في المنازل أيضا. وأشارت الإذاعة إلى أن سكان الجهة وجهوا نداءات متكررة للمداواة قبل حلول فصل الصيف. واعتبر الفلاحون أن تنظيم أيام إعلامية في عدة مناطق دون ردم ومداواة المساحات المتضررة لا يكفي لمقاومة هذه الحشرة التي تمتص نسغ أو عصارة نبتة التين الشوكي فتؤدي إلى موت الجذع بعد سقوط اللوح المصاب. يذكر أنه تم اكتشاف أول بؤرة للحشرة القرمزية بولاية القيروان بمنطقة أولاد حامد من عمادة سرديانة من معتمدية السبيخة في شهر سبتمبر 2022، وتم اتخاذ كافة التدابير عن طريق مداواة وقلع وردم الغراسات المصابة. والحشرة القشرية القرمزية تعد من الآفات الخطيرة بالنسبة لغراسات التين الشوكي، حيث تلحق أضرارا بالغة بهذا النبات من خلال امتصاصها لنسغ أو عصارة النبتة فتظهر على الألواح مناطق مصفرّة تتسع شيئا فشيئا وتؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع. كما تنتشر هذه الآفة بسرعة كبيرة حيث تقوم الرياح بنقلها من مكان إلى آخر، كما يمكن أن تنتقل الحشرات عبر التصاقها بالآلات الفلاحية والشاحنات وصوف الأغنام والأعلاف القادمة من المناطق الموبوءة. المصدر: وسائل إعلام تونسية تابعوا RT على
مشاركة :