تحسنت مبيعات التجزئة في بريطانيا بوتيرة فاقت التوقعات خلال أول شهرين من العام الجاري، حيث دفعت الأجواء الممطرة المستهلكين إلى شراء الملابس وغيرها من السلع عبر منصات التجارة الإلكترونية. وذكر مكتب الإحصاء البريطاني أن حجم السلع التي بيعت عبر المتاجر ومنصات التجارة الإلكترونية لم يتغير الشهر الماضي، بعد تحقيق زيادة نسبتها 3.6 % في يناير. وكان الخبراء يتوقعون تراجع مبيعات التجزئة بنسبة 0.4 % في فبراير الماضي. وتشير هذه البيانات إلى أن المستهلكين في بريطانيا يتعافون من أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة المستمرة رغم انخفاض التضخم على مدار العام الماضي. ويأمل ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني أن يسهم خفض ضريبة الأجور مع التوقعات في أن يقلل بنك إنجلترا (البنك المركزي) تكاليف الاقتراض خلال الشهور المقبلة، في تحسين دخل المستهلكين، قبل الانتخابات العامة المتوقعة في وقت لاحق العام الجاري. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن هيزر بوفيل خبيرة الإحصاء في مكتب الإحصاء البريطاني قولها إن هناك نموا في مبيعات الملابس، التي تعافت بعد تراجعها أخيرا، في ظل استثمار المستهلكين في شراء مجموعات أزياء الموسم الجديد، مضيفة أن هذا النمو قابله تراجع في مبيعات الوقود، ربما بسبب ارتفاع الأسعار، إضافة إلى تراجع مبيعات السلع الغذائية. وشهدت تجارة التجزئة عبر منصات التسوق الإلكتروني أفضل مستوى لها منذ يوليو 2023، حيث حالت الأجواء الممطرة في فبراير دون خروج المتسوقين إلى المتاجر. وارتفعت مبيعات التجزئة مع استثناء الوقود بنسبة 0.2 % في فبراير، فيما كان خبراء الاقتصاد يتوقعون تراجعا نسبته 0.1 %.
مشاركة :