الجبير: من الصعب التعامل مع إيران في ظل ممارساتها العدوانية

  • 4/8/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

خلص الاجتماع المشترك بين وزراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية جون كيري، والذي عقد للتحضير لقمة الرياض المقرر عقدها في 21 أبريل الجاري الى تعزيز المخرجات التي انتهت إليها قمة كامب ديفيد العام الماضي بين الولايات المتحدة ودول الخليج. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحفي عقده في نهاية الاجتماعات مساء امس بحضور وزير الخارجية الامريكي كيري مخرجات العمل وهي ست فرق عمل بمجالات مختلفة وكذلك بحث التعاون العسكري لحماية دول المنطقة من التهديدات والتحديات الراهنة إزاء الملف السوري واليمني وكذلك عملية السلام ومواجهة الارهاب والتطرف. وأشار الجبير الى ان الاجتماعات قد راجعت ايضًا الآلية التي يتم العمل من خلالها لمواجهة الارهاب، لافتًا الى موقف دول الخليج الداعم لموقف مملكة المغرب إزاء قضية الصحراء. ووصف الجبير الاجتماعات بالمثمرة والبناءة تمهيدًا لقمة الرياض، لافتًا الى ان ملف ايران كان ابرز ما تم طرحه لاسيما الاستنكار الخليجي لعملية شحنات الاسلحة المهربة من قبل ايران الى الحوثيين في اليمن والتي تم ضبطها من قبل القوات البحرية الامريكية. وشدد الجبير على رفض دول الخليج لمحاولات ايران زعزعة أمن المنطقة عبر تهريب الاسلحة الى دول الخليج، لافتًا الى ان ايران ما اذا ارادت علاقات تقوم على حسن الجوار لابد ان تعود عن سلوكها ونهجها والتوقف عن التدخل في شؤون دول المنطقة والتوقف عن السياسات العداونية، معتبرًا أن استمرارها بذلك سيجعل من الصعب التعامل معها. من جانبه اكد وزير الخارجية الامريكي كيري أن الاجتماعات التي اختتمت اعمالها في المنامة يوم امس قد ركزت على مبدأ الشراكة بين دول الخليج والناتو وهو ما سوف يستمر خلال الايام القادمة. واعتبر كيري ان الرئيس الامريكي براك اوباما يؤمن بأهمية التواصل مع دول الخليج الصديقة من اجل تعزيز قدرات بلاده للتعامل مع كافة التحديات مما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة. وشدد كيري على ان الجانبين يعملون على تطبيق افكار منها مكافحة الارهاب وإنشاء شبكة صواريخ بالستية في المنطقة لحمايتها من التهديدات وكذلك التهديدات الالكترونية، كما تم نقاش كافة السبل التي من شأنها انجاح تطلعات الجانبين. واعتبر كيري ان محادثات جنيف قد نجحت في تخفيض عمليات القتل في سوريا، لافتًا الى ان عملًا كبيرًا الان من اجل انجاح الهدنة في سوريا. وفي الشأن الانساني لافت كيري الى اهمية ايصال المعونات الانسانية وهزيمة داعش والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال كيري: علينا تطوير خطة سياسية ضمن اتفاقية جنيف تمكننا من تحقيق ما نتطلع اليه في سوريا، هناك عمل كبير في الاردن وجنيف من اجل دعم تماسك الهدنة والتعامل مع انتهاكات وقف اطلاق النار، لكن الحل في سوريا لن يتحقق قبل ان تعود الاطراف المعنية الى طاولة المفاوضات، علينا تعزيز هذه الجهود. وأضاف بالنسبة للعراق نعمل على تحرير المناطق التي سيطرت عليها داعش. وحول اليمن اكد كيري على دعم بلاده للدور السعودي في الملف اليمني والتوصل الى حل سياسي هناك يشرك جميع الاطراف، معلنًا عن برنامج دعم انساني. وحول الممارسات الايرانية اكد كيري على ان المخاوف اتجاه الممارسات الايرانية قد تم تناولها لا سيما عمليات تهريب الاسلحة الى اليمن والتي ضبطت من قبل قوات بحرية امريكية تابعة للاسطول الخامس، كذلك تناولنا الكثير من الممارسات الايرانية ازاء دول المنطقة ومنها البحرين والتدخل في شؤون دول الخليج العربية. وقال كيري: على ايران أن تساعد في وقف الحرب السورية بدلاً من ارسال الاسلحة الى اليمن، وأن تتوقف عن كافة الانشطة العدوانية. وأضاف لا غنى عن التعاون الامريكي - الخليجي الذي يخدم الاستقرار والتنمية في المنطقة. المصدر: تمام أبوصافي

مشاركة :