أكد مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت من أهم ركائز العمل الخيري والإنساني على الصعيد العالمي، وذلك لمبادراتها المتنوعة التي تساهم بها في مواجهة التحديات الإنسانية التي تشهدها مناطق عدة في العالم.جاء ذلك، في محاضرة للدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» نظمها منتدى أبوظبي للسِّلم، ضمن سلسلة محاضراته الرمضانية تحت عنوان، «الإمارات ومسيرة الخير المستدام»، بمشاركة نخبة من الشخصيات والمهتمين بالعمل الخيري والإنساني. وأشار الدكتور العلي إلى أن نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان أساساً لتبوّؤ الإمارات تلك المكانة، حيث أرسى قيم العطاء وتقديم يد العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم. وتطرق إلى أهم سمات العمل الخيري والإنساني الإماراتي، ومن أهمها أنه عمل مؤسسي وشمولي، وله طابع استدامة ويعتمد على النهج التعاوني، لافتاً إلى العديد من المؤسسات التي أقيمت والمبادرات والأعمال الإنسانية التي جعلت الإمارات في صدارة الدول المانحة. وذكر أن قيمة المساعدات التنموية والإنسانية التي تم توجيهها من الإمارات، خلال الفترة من عام 1971 وحتى عام 2004، بلغت نحو 90.5 مليار درهم، استفادت منها 117 دولة تنتمي لجميع أقاليم العالم وقاراته. وأشاد الدكتور العلي بدور القيادة الرشيدة في مواصلة مسيرة الخير، ودعم العمل الخيري والإنساني، مؤكداً أهمية مراكز البحوث في مواكبة هذا العمل وتوجيهه لأفضل السيناريوهات لخير الإنسان. وشدد الدكتور محمد العلي على دور مركز تريندز في مسيرة الخير المستدام، وذلك من خلال مساهماته في مجالات البحث والدراسات والتنظير للعمل الخيري والإنساني، لافتاً إلى أن «تريندز» يركز على مواكبة التحولات في العمل الخيري والإنساني، وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الجديدة، من خلال بحوثة ونشاطاته واستشاراته وشراكاته مع مختلف المؤسسات والجهات المعنية بالعمل الخيري والإنساني، وذلك بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتحقيق أثر إيجابي على حياة الإنسان. وفي ختام المحاضرة، أكد الدكتور العلي ضرورة توسيع نطاق العمل الخيري ليشمل مواجهة التحديات البيئية، وتسريع العمل المناخي على الصعيدين العالمي والمحلي.
مشاركة :