ابوظبي - سيف اليزيد - شعبان بلال (غزة) حذر المتحدث الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، سليم عويس، من تداعيات استمرار الحرب في قطاع غزة على الأطفال وإصابتهم بعاهات مستديمة، مشيراً إلى أن هناك أطفالاً بُترت أطرافهم خلال العمليات دون تخدير.وقال عويس، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إن العديد من الأطفال فقدوا أحد أطرافهم بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر في غزة، مشيراً إلى أن آثار هذه الإصابات تمتد لما بعد الحرب، وفقدان الأطراف أمر يصعب التعايش معه ويحتاج لإعادة تأهيل حتى يستطيع الشخص التفاعل والتحرك بشكل طبيعي.وحول إحصائيات إصابات الأطفال بالبتر وفقدان الأطراف، لفت عويس إلى أن الوضع الإنساني والأمني يعيق المنظمات الأممية عن متابعة أرقام المصابين بهذه الإصابات.وذكر المسؤول الأممي أنه من الصعب على الأطفال العيش مع الظروف الصعبة بفقدان طرف أو أكثر، خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار والعنف، وتمتد الأضرار والآثار إلى العامل النفسي والصحة النفسية.وشدد المتحدث المتحدث الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ«اليونيسف» على أن وضع الأطفال والعائلات في قطاع غزة أصبح كارثياً، وأن الوضع يزداد سوءاً كل يوم تستمر فيه هذه الحرب.وقال: «الأطفال لا يستطيعون الوصول للخدمات الأساسية من غذاء ودواء ومياه وصرف صحي، وهناك أكثر من 30 ألف قتيل في قطاع غزة أغلبهم من النساء والأطفال، وواقع الأطفال الذين نجوا من الموت صعب وسيئ للغاية».وطالب المسؤول الأممي بضرورة وقف إطلاق النار والسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن «اليونيسيف» مستمرة في عملها في ظل التحديات الصعبة ومحاولة إدخال المساعدات وتوزيعها في القطاع، رغم صعوبة الوضع على الأرض وافتقاد الضمانات الأمنية لسلامة العاملين في المنظمات الإنسانية، مشيراً إلى أن استمرار هذا الوضع له تداعيات خطيرة لعدم إمكانية وصول الخدمات والمساعدات إلى سكان القطاع.
مشاركة :