الطيار: الصندوق السيادي بديل النفط استثمار استراتيجي للأجيال القادمة

  • 4/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ثمن رجل الأعمال د. ناصر بن عقيل الطيار مؤسس مجموعة الطيار للسياحة والسفر جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في تأسيس الصندوق السيادي بديل النفط في خطوة موفقة لإنهاء اعتماد اقتصاد المملكة على النفط مستقبلاً، مؤكداً أنه في ظل تدهور أسعار النفط فإن تأسيس مثل هذا الصندوق السيادي بأصول بقيمة ترليوني دولار، فإن هبوط الأسعار لن يشكل خطرًا على المملكة حاضراً ومستقبلاً، مما يعتبر استثمار استراتيجي للأجيال القادمة. وبين الطيار أن الصندوق السيادي الذي أعلنت عنه المملكة سيكون قاعدة صلبة للموازنة العامة للدولة، وسيخفض الاعتماد على النفط ما سيكون له عوائد سنوية حسب ما ذكره الاقتصاديون تتراوح ما بين 160 و800 بليون ريال سنوياً، خصوصاً أنه سيستثمر في شركات عالمية ضخمة عوائدها السنوية مرتفعة بشكل كبير، موضحا أن الصندوق يسير بالتوازي مع برنامج التحول الوطني الذي أعلن عنه قبل أشهر، والمتوقع إطلاقه خلال الفترة القريبة المقبلة ما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني بشكل عام، وخصوصاً أنه سينوع مصادر الدخل بعيداً عن المصدر الرئيس حالياً (النفط). وشدد على أن الاقتصاد السعودي اقتصاد ريعي بامتياز، حيث يعتمد بشكل رئيسي على النفط، وتمتلك السعودية أكبر احتياطي من النفط في العالم ويشكل اقتصاد المملكة أحد أبرز المرتكزات التنموية التي تشهدها البلاد في شتى القطاعات والميادين، لافتاً إلى أن تأسيس الصندوق السيادي بديل النفط، وطرحه بهذا الشكل يمكن أن يخلق آفاقاً لتحويل الاقتصاد من الريعية إلى الإنتاجية، وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، وهو بالمناسبة من الأمور الممكنة بسهولة بسبب الإمكانيات التي تمتلكها السعودية في الوقت الراهن، لذا يجب العمل علي تنويع القاعده الاقتصادية لتعزيز الثروه البترولية بمصادر دخل مساندة تجعل المملكة أقل اعتماداً على البترول من ناحية وتطيل عمره الافتراضي من ناحية ثانية، بالإضافة إلى أن ذلك سوف يخلق فرص عمل جديدة للأعداد المتزايدة من الشباب. وأضاف «لذا يجب النظر في جميع القطاعات والموارد التي يمكن من خلالها بناء قاعدة لرأسمال منتج يدر دخلاً يحل تدريجياً محل إيرادات الدولة من البترول في الأمد البعيد، ومن أهم هذه الاستثمارات الرأسمالية الممكنة هو الاستثمار في رأس المال البشري، أي الاستثمار في بناء الإنسان المواطن رجلاً وامرأة وتأهيله علمياً وتقنياً وفكرياً، إنه استثمار يحث الجميع على الإنتاج واستثمار في رأس مال متنامٍ وغير ناضب وإلى جانب الإنسان المنتج لا بد من بناء رأسمال مادي منتج في قطاعات ومجالات اقتصادية مختلفة، بحيث يتضافر الجهد البشري المنتج مع رأس المال الوطني المنتج في بناء قاعدة إنتاجية وطنية تدر دخلاً وطنياً يكفي لتأمين عمليات الاستهلاك والاستثمار». ورفع الطيار أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله ورعاهم- على تأسيس الصندوق السيادي بديل النفط، مؤكداً على أنه خطوة استراتيجية مستقبلية هامة تبدأ بإرادة سياسية عليا، عالمة ومدركة للحقائق المستقبلية الاقتصادية التي تنتظر المملكة بإذن الله، وبناءً عليه تتخذ القرار الاستراتيجي اللازم لضبط وإدارة السياسات الاقتصادية العليا، من أجل بناء رأسمال وطني منتج بديلاً عن النفط، والذي يدل على اهتمام القيادة الرشيدة المتواصل بالمواطن بشكل عام والأجيال القادمة بشكل خاص.

مشاركة :