ساعتان من الزمن، هو كل ما تحتاجه خلال جولتك في المنطقة التاريخية بمدينة جدة، لتطلع خلالها على أحد مواقع التراث العالمي المسجل في منظمة اليونسكو، وتتعرف على المنطقة الثرية، بما فيها من أروقة وطرقات تعيدك إلى الماضي العريق. الجولة التي قامت بها "أخبار 24" داخل منطقة البلد، كشفت عن شغف الزوار للحنين إلى الماضي، والتعرف على تفاصيل المنطقة وأسواقها ومساجدها، ومبانيها المتنوعة التي تقع في قلب جدة النابض بالحياة. الفعاليات التي تزخر بها المنطقة خلال شهر رمضان المبارك، كانت السبب وراء تواجد هذا الكمّ الهائل من الزوار، فالليالي الرمضانية تبدو مختلفة في البلد، وهذا ما يجعل الكثير من الزائرين يحرصون على زيارة المنطقة وقضاء أجمل اللحظات. وأوضح العم محمد الغامدي لـ"أخبار 24" أنه من مواليد منطقة البلد، نشأ وترعرع فيها، ثم انتقل إلى شمال المدينة، لكن علاقته بالمنطقة مستمرة، فهو يزورها على مدار العام ويستمتع بالجلوس فيها. وأفاد الغامدي بأن المنطقة التاريخية خلال شهر رمضان تحديداً مختلفة عن باقي الأماكن من جميع النواحي، فالمباني تعيد لك الحنين إلى الماضي، وتوافد الزوار إلى المنطقة يشعرك وكأنك تعيش داخل أسرة كبيرة. فيما أكد وليد ذياب لـ"أخبار 24" أن الزائر للمنطقة التاريخية سيستشعر الأصالة والعراقة التي تصدح بها جميع أركان المنطقة، مشيراً إلى أن التجول في المنطقة ومشاهدة المباني التاريخية التي يمتد عمرها لأكثر من 300 عام، بمثابة ممر عبور إلى ماضي جدة، وفرصة لتلمح كامل بهائها عن حاضرها ومستقبلها. العديد من المظاهر الرمضانية والعادات والتقاليد الأصيلة لأهالي جدة ما زالت تحظى بها المنطقة التاريخية، ففي هذا الشهر الفضيل تحديداً؛ تزدحم شوارعها وحاراتها القديمة بالزوار، وتنتشر على جنباتها البسطات التي تبيع الأكلات الرمضانية الشهيرة، بينما تشهد الأسواق الشعبية والتقليدية في جدة التاريخية حركة دائبة، نظراً لبساطتها وأجوائها التي تفوح بالأصالة والعراقة.
مشاركة :