واشنطن تشترط إبقاء العبادي وتهدد بسحب دعمها لمقاتلة «داعش»

  • 4/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سرمد الطويل، وكالات (بغداد) كشفت مصادر عراقية وثيقة الصلة بالمباحثات السياسية الجارية لتشكيل حكومة التكنوقراط أمس، عن شروط أميركية حملها مبعوث الرئيس الأميركي الموفد للعراق بيرت ماكجورك للكتل السياسية من أجل تمرير كابينة رئيس الوزراء حيدر العبادي الجديدة، قايضت الإبقاء على العبادي مقابل إبقاء الدعم الأميركي للحرب على تنظيم «داعش». وأكد المصدر أن ماكجورك وضع ثلاثة شروط أمام الكتل السياسية لتمرير الكابينة الوزارية كان أولها الإبقاء على العبادي رئيسا للحكومة، وثانيها «سحب الدعم الأميركي لمقاتلة داعش في حال تمت إقالة العبادي»، أما الشرط الأخير فتمثل بعدم تجاوز العبادي للتكنوقراط السياسي الذي ترشحه الكتل. وأضاف المصدر أن الأميركيين وضعوا شرطين لمصلحة العبادي، فيما يصب الشرط الأخير في مصلحة الكتل السياسية. وأكد المصدر أن الشروط الأميركية استبقت مساعي سياسية للإطاحة بالعبادي، كانت تبلورت أمس الأول بعد إعلان وزيرين مرشحين الانسحاب من القائمة المقترحة للكابينة الجدية، هما علي علاوي لوزارة المالية الذي تلا انسحاب وزير النفط الكردي المرشح. وقال علي علاوي أمس، إن سحبه ترشيحه من منصب وزارة المالية، سببه «التدخلات السياسية والخلافات الحزبية». وأكدت مصادر في مكتب علاوي ومسؤولون أكراد أن الصراع السياسي الداخلي في البلاد سيؤدي إلى إجهاض المشروع الإصلاحي. وفي شأن متصل قالت مصادر برلمانية إن مجلس النواب سيطالب الحكومة بيان هل أن «إقالة الوزراء الحاليين هي إقالة كاملة دفعة واحدة، أم على وجبات، أم أن الوزراء سيقدمون استقالاتهم بشكل منفرد تباعا، قبل عقد جلسة التصويت على مرشحي الكابينة الجديدة». في حين أشارت مصادر سياسية إلى أن الكابينة الجديدة ستقابل بالرفض من قبل الكتل السياسية، وسيبقي البرلمان على عدد الوزارات الـ22 دون تقليصها إلى 16 وزارة حتى نهاية الدورة الحالية. وقالت إن دمج الوزارات تم بحثه من قبل الكتل السياسية وتوصلت إلى عدم الموافقة، فيما أكدت تلك الكتل أن عليها مناقشة الأسماء التي ستتولى بعض الوزارات ورفضت أخرى بشكل قطعي. ... المزيد

مشاركة :