طالب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري النظام الإيراني بتغيير سياسته وتدخلاته في المنطقة، مشددا على أهمية توقف النظام الإيراني عن دعم الجماعات المتطرفة، وقال إن على إيران العمل ضمن المجموعة الدولية لإيجاد حلٍ ناجع للقضيتين اليمنية والسورية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، والذي شدد خلاله كيري على أهمية أن تثبت إيران للعالم أجمع رغبتها في أن تكون سياساتها الخارجية جزء من الحل بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة التي يتوجب على المجتمع الدولي المساهمة في القضاء على النزاعات فيها بما يساهم في تنميتها اقتصادياً بعيدا عن نزاعات تسببت في قتل وتشريد الكثير من الأبرياء، مشدداً خلال إجابته على أسئلة الصحفيين أن الحوار مع إيران خالية من الأسلحة النووية أهو الأفضل، مشدداً على أن برنامج إيران النووي يخضع لمتابعة مستمرة وأن الأب الروحي للنظام الإيراني قد تعهد بإيقاف ذلك البرنامج بعد الاتفاق الأخير. وأكد كيري على التزام بلاده بتوسيع مجالات التعاون وتعزيز أطر التنسيق مع مملكة البحرين في مختلف المجالات، مؤكداً حرص بلاده على الارتقاء المستمر بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع مملكة البحرين بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين ويدفع بعملية التنمية الاقتصادية. وكان وزير خارجية البحرين قد رحب بالوزير كيري، معربًا عن اعتزازه بزيارته المهمة لمملكة البحرين والتي تأتي في مرحلة فاصلة تمر بها المنطقة، وتتطلب تضافر كافة الجهود والتعاون بين الجميع لأجل تجاوز هذه المرحلة، بتحدياتها وتهديداتها والوصول لمرحلة أكثر استقرارًا وازدهارًا لجميع شعوب المنطقة. كما أشاد الشيخ خالد بن أحمد بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات بين مملكة البحرين والولايات المتحدة على كافة الأصعدة، واستمرار التنسيق والتشاور بين البلدين بما يعزز المصالح المشتركة، ويلبي تطلعات بلديهما وشعبيهما الصديقين وبما يصب في صالح إرساء الأمن والسلم والتسوية الشاملة لأزمات المنطقة. وخلال اجتماع جرى قبل المؤتمر الصحفي جمع الشيخ خالد بن أحمد ونظيره الأمريكي،تم استعراض عدد من القضايا المطروحة على جدول أعمال الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى أهم المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.