وإلى الشرق تسبب هجوم بمسيرات على منطقة سامارا باندلاع حريق في مصفاة نفط كبرى، في ضربة جديدة تستهدف قطاع المحروقات الروسي. وكتب حاكم بيلغورود فياتشسلاف غلادكوف على تلغرام أن المقاطعتين الواقعتين في منطقته إضافة إلى العاصمة الإقليمية التي تحمل اسم بيلغورود أيضا، تعرضتا لضربات بمسيرات ولهجمات جوية. وأضاف "يبدو أنه سيكون صباحا صعبا" مشيرا إلى أنه "نتيجة هجوم جوي شنته القوات المسلحة الأوكرانية على بيلغورود، انهارت ثلاث شرفات في مبنى يضم شققا. إحدى تلك الشقق كان يسكنها زوجان. للأسف قضى الرجل جراء إصابته في المكان". ونشر صورة لمبنى سكني واجهته شبه مدمرة. وقتل شخص آخر في هجوم لمسيرة على مناطق على أطراف المدينة، وفق غلادكوف. وفي منطقة سامارا، على مسافة ألف كيلوكتر عن خطوط الجبهة إلى الشرق، أفاد الحاكم المحلي دميتري أزاروف بوقوع "هجمات عدة بمسيّرات" على مصاف للنفط في المنطقة. وأضاف أن أحد هذه الهجمات تسبب في "حريق في مصفاة كويبيتشفسكي النفطية"، مؤكدا عدم وقوع إصابات. والمصفاة التي تديرها مجموعة "روسنفت" الروسية العملاقة هي من الأكبر في منطقة سامارا، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى سبعة ملايين طن من النفط في السنة، وفق معلومات متوافرة على موقعها الرسمي. وقال أزاروف أنه تم التصدي لهجوم بمسيّرة على مصفاة نفط أخرى في نوفوكويبيشفسك في منطقة سامارا "بدون التسبب بأضرار للتجهيزات التكنولوجية". وكتب "نرى أن العدو الذي يتكبد هزائم في ساحة المعركة يبذل ما بوسعه لتقويض صمودنا ووحدتنا". وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 31 من 34 مسيّرة روسية أطلقت باتجاه أراضيها ليلا، فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها تصدت خلال الليل لـ"12 مسيرة أوكرانية" فوق مناطق بريانسك (5) وبلغورود (5) وفورونيج (1)، على الحدود الأوكرانية، وفوق ساراتوف (1). وكثفت أوكرانيا في الأسابيع الماضية هجماتها على روسيا مستهدفة بصورة خاصة منشآت للطاقة، فيما يتواصل الهجوم الروسي على هذا البلد منذ شباط/فبراير 2022. وتوعدت أوكرانيا بنقل المعارك إلى الأراضي الروسية ردا على القصف الذي يستهدفها.
مشاركة :