أعربت وزارة الخارجية المصرية اليوم (الخميس) عن انزعاج مصر حيال التقارير التى تشير إلى ضبط شحنات أسلحة إيرانية أثناء تهريبها إلى اليمن على مدار الأسابيع الماضية. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد بأن «مصر تعرب عن إنزعاجها من التقارير التى تشير إلى ضبط شحنات أسلحة إيرانية أثناء تهريبها إلى اليمن، خصوصاً فى الوقت الذى تُبذل فيه جهود إقليمية ودولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى البلاد». وأضاف أن «استمرار مساعي تهريب السلاح إلى اليمن بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية يؤكد مجدداً دواعي القلق المصري تجاه سلوك إيران الإقليمي، ويثير علامات استفهام حول التناقض بين المواقف طهران الرسمية وممارساتها الفعلية التى لا تساهم فى تعزيز الاستقرار فى المنطقة، بل تعكس استمرار سياسة التدخل غير البناء في الشأن العربي وتقوض التطلعات لإعادة بناء جذور الثقة بين إيران وجيرانها». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين تفاصيل اعتراض إحدى السفن الحربية الأميركية في آذار (مارس) الماضي لشحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية في بحر العرب تشمل الآلاف من قطع السلاح منها بنادق (إيه كي-47)، ومنصات لإطلاق قذائف صاروخية كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن. وأوضح بيان صادر عن الأسطول الخامس الأميركي أن عملية ضبط الأسلحة هي الثالثة من نوعها خلال الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أن الأسلحة في الأحداث الثلاثة مصدرها إيران ووجهتها النهائية المتوقعة هي اليمن. وأفاد الناطق باسم الأسطول الخامس كيفين ستيفنز - بحسب شبكة فوكس نيوز - بأنه تم ضبط 1500 بندقية من طراز «أيه كي 47» و200 منصة لإطلاق قذائف صاروخية و21 بندقية آلية عيار 0.50 ملم. يذكر أن إيران تدعم جماعة الحوثيين في اليمن وتقوم بإمدادها بالسلاح على رغم إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً في العام الماضي بفرض حظر على تسليح الحوثيين، علماً بأن البحرية الفرنسية صادرت الأسبوع الماضي شحنة أخرى كبيرة من الأسلحة الإيرانية في طريقها إلى اليمن، تأتي امتداداً لدعم إيران للمتمردين الحوثيين في الحرب ضد قوات التحالف التي تقودها السعودية. وسبق لإيران أن حذّرت الولايات المتحدة من محاولة السيطرة على برنامجها الصاروخي، إذ قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني العميد مسعود جزايري: «يجب على البيت الأبيض أن يدرك أن القدرات الدفاعية والصاروخية الإيرانية، وخصوصاً في الظروف الراهنة تعد من الخطوط الحمراء للشعب الإيراني، ونحن لا نسمح لأحد أن ينتهك برنامجنا».
مشاركة :