أعلنت الصين عن بناء محرك فضائي نووي ذو ارتفاع يبلغ 20 طابقًا، بهدف تشغيل مهمة متجهة إلى كوكب المريخ، وذلك وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية. يأتي هذا الإنجاز كنتاج لتعاون شامل بين أكثر من عشرة معاهد بحثية وجامعات في الصين. ووفقًا لتقرير آخر  نشرته صحيفة "South China Morning Post"، فإن الصين تعتبر أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا هائلاً في مجال السفر بين الكواكب، في حين أكد الفريق البحثي أن النموذج الأولي لنظام المفاعل النووي المبرد بالليثيوم قد اجتاز بنجاح الاختبارات الأولية على الأرض. صُمم المفاعل النووي بحجم مصغر ليكون قويًا وفعّالاً، إذ تم تقليص حجمه إلى أبعاد لم يسبق لها مثيل، ما يجعله أقوى سبع مرات من المفاعل الذي تستخدمه وكالة "ناسا"، إذ صُمم النظام المبرد بالليثيوم بشكل يسمح بالتوسع في الفضاء بشكل كبير. اقرأ أيضًا: إيلون ماسك يسعى لإنشاء نظام قانوني خاص على المريخ وفي ورقة بحثية نُشرت في مجلة "Scientia Sinica Technologica"، أوضح الباحثون كيف تم تصميم النظام المبرد بالليثيوم ليكون قابلاً للتوسع في الفضاء، كما أشاروا إلى إمكانية طي الهيكل بشكل أنيق ليسهل نقله عبر الصواريخ. وأشار التقرير إلى أن المفاعل الصيني سيولد حرارة تصل إلى 1276 درجة مئوية من خلال انشطار وقود اليورانيوم، ما يجعله أكثر قوة من معظم المحطات النووية التجارية. ويعتمد النظام على الحرارة الشديدة لتشغيل المولد من خلال توسيع الأشكال السائلة للعناصر الخاملة. وفيما يتعلق بالرحلات الفضائية، يعد المفاعل الصيني مفتاحًا لاستكشاف القمر والمريخ على نطاق واسع، إذ يمكن للمركبات الفضائية التي تعمل بالطاقة النووية الوصول إلى المريخ في زمن أقل بكثير من المركبات الأخرى. ومن جانبها، أكدت "ناسا" أنها تخطط لإرسال مركبتين فضائيتين إلى المريخ في نهاية العام 2024، بينما ترى شركة "SpaceX" أنها قد تطلق مهمتها غير المأهولة في العام 2026. ويأتي هذا التوقيت الجديد بعد فشل إطلاق صاروخ "Starship" الخاص بـ"إيلون ماسك" في محاولة سابقة.