ياسر رشاد - القاهرة - يعاني مرضى مستشفى الشفاء الجوع والعطش، وسط حصار قوات الاحتلال الإسرائيلي له منذ أيام، بحجة وجود مقاتلين داخل المستشفى، ووصل الأمر إلى أن الطواقم الطبية اضطرت إلى شرب المحاليل الوريدية بعد نفاذ مياه الشرب . وقالت مصادر فلسطينية، إن جنود الاحتلال أوهموا عدد من المصابين في مستشفى الشفاء بالأمان والخروج منها، وبعد خروجهم قاموا بقتلهم ودهسهم بالدبابات. وأضافت المصادر أن النساء تعرضت للاغتصاب، كما يتعرضون للتجويع والتنكيل والإعدام الميداني، وتم حرق آخرين وقتلهم. ومازال المئات داخل المستشفى يحتمون بجدرانه التي سقط بعضها فوق عدد من المصابين بعد استهداف الاحتلال غرف العمليات والرعاية. واعترف الاحتلال بإصابة ضابط ميداني من "الوحدة 504" بجروحٍ خطيرة خلال المعارك في محيط مستشفى الشفاء في غزة وأعلن عن مقتل جندي من وحدة "دوفدوفان" خلال عملية رام الله يوم أمس. أكد قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية، أن قواته العسكرية لن تنهي العملية العسكرية في مجمع الشفاء إلا بعد إلقاء القبض على آخر "إرهابي". وأضاف أنه لن ينهي هذه العملية إلا بعد القبض على آخر مخرب حيا أم ميتا، على حد زعمه. وقال القائد العسكري من داخل مستشفى الشفاء: إننا نواصل هذه العملية حيث يتولى القادة المعنيون قيادتها بشكل متميز، ولن ننهي هذه العملية إلا بعد أن نقبض على آخر مخرب حيا أم ميتا.
مشاركة :