بوتين يتوعّد بمحاسبة الضالعين في هجوم موسكو

  • 3/24/2024
  • 01:13
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ابوظبي - سيف اليزيد - موسكو (وكالات)  دان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على صالة الحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو الذي تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي، وأسفر عن مقتل 133 شخصاً على الأقل، قائلاً إنه «عمل إرهابي همجي»، فيما نفت أوكرانيا ضلوعها فيه بعد اتهامات روسية في هذا السياق.وقال الرئيس الروسي في كلمة متلفزة أمس: «أتحدث إليكم اليوم بشأن العمل الإرهابي الدموي الهمجي الذي راح ضحيته عشرات الأشخاص الأبرياء المسالمين، أعلن يوم 24 مارس يوم حداد وطني».وأضاف: «أوقف منفّذو العمل الإرهابي الأربعة الذين أطلقوا النار وقتلوا الناس، كانوا متّجهين نحو أوكرانيا»، مشيراً إلى أن الإرهابيين والقتلة واللاإنسانيين سيواجهون مصيراً لن يحسدوا عليه». وبعيد ذلك، أعلن تنظيم تنظيم داعش أن أربعة من عناصره: «كانوا مسلَّحين ببنادق رشاشة ومسدّس وسكاكين وقنابل حارقة» نفّذوا هجوماً في مركز تجاري في موسكو.وتحدث الرئيس الروسي مع قادة أجانب وشكر طواقم الإنقاذ في بيان مكتوب أمس الأول بعد الهجوم على كروكوس سيتي هول، وهو الأكثر حصداً للأرواح منذ نحو عقدين والأكثر فتكاً في أوروبا الذي يتبنّاه تنظيم «داعش» الإرهابي منذ هجمات 13 نوفمبر 2015 في باريس.وكانت لجنة التحقيق الروسية أعلنت في وقت سابق أمس توقيف 11 شخصاً، بينهم المهاجمون الأربعة الذي نفّذوا الهجوم، في منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروس.وأوضحت لجنة التحقيق عبر «تلغرام» أن هناك أشخاصاً توفوا متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية ومن تنشق الدخان بعدما اشتعلت النيران في المبنى.وأشارت في وقت سابق إلى أن المهاجمين المشتبه في تنفيذهم الهجوم استخدموا «أسلحة أوتوماتيكية»، وأشعلوا المبنى بوساطة «سائل قابل للاشتعال».ونشرت المسؤولة في محطة «آر تي» العامة مارغريتا سيمونيان مقاطع فيديو تظهر اعترافات اثنين من المشتبه بهم أثناء استجوابهما من دون ذكر الجهة الراعية للهجوم.والهجوم الذي بدأت وسائل الإعلام الروسيّة الإبلاغ عنه مساء أمس الأول، نفّذه عدد من المسلّحين في كروكوس سيتي هول، وهي قاعة للحفلات الموسيقيّة تقع في كراسنوغورسك عند المخرج الشمالي الغربي للعاصمة. وأوضح حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبيوف أن الحريق أتى بالكامل على صالة الحفلات الموسيقية.وكانت السفارة الأميركية في روسيا حذّرت مواطنيها قبل أسبوعين من أن «متطرّفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمّعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك حفلات موسيقيّة». وانتشرت، أمس، عناصر من الشرطة والقوات الخاصة خارج القاعة التي أصبح قسمها العلوي متفحماً ومدمّراً جزئياً بسبب النيران التي التهمته في اليوم السابق، فيما يعمل مئات من عناصر الإنقاذ لإزالة الأنقاض، وهي مهمة أعلن حاكم منطقة موسكو أنها ستستغرق أياماً عدة.وكتب أندري فوروبيوف على «تلغرام» «يعمل عناصر الإنقاذ 24 ساعة على 24 في الموقع، عثر على 20 جثة أخرى تحت الأنقاض، سيستمر العمل لأيام عدة». ومنذ صباح أمس، اصطفت طوابير طويلة أمام بعض مراكز التبرع بالدم في موسكو، كما أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام حكومية.

مشاركة :