أوضح الرئيس الألماني يوئاخيم جاوك أن تدفق اللاجئين على أوروبا وخاصة على ألمانيا أدى إلى تغييرات على بنية المجتمع الأوروبي وتقاليده، كما ساهم بارتفاع أصوات شاذة تطالب بطرد اللاجئين وعدم استقبالهم وتقوم بالتحريض عليهم. وأفاد جاوك في كلمة افتتح بها مجموعة عمل خاصة بدمج اللاجئين أن أكثر اللاجئين الذين لجأوا إلى ألمانيا وأوروبا بحثا عن الأمن وهربا من العنف ببلادهم، إضافة إلى أن الذين تدفقوا من أجل العمل لن يأخذوا ألمانيا وطنا لهم وسيغادرون هذا البلد لا محالة. وأكد في الاجتماع الذي عقد بدائرة الرئاسة الألمانية أن الحاجة ملحة لخروج الحكومة ودوائر مدن وقرى الولايات الألمانية من مشاكل استيعاب اللاجئين ومشاكل التحريض ضدهم والسعي لفتح المجال لدمج اللاجئين بتعليم اللغة الألمانية والتأقلم معهم، إضافة إلى فسح المجال لحصولهم على عمل على الرغم من وجود ضائقات تحول دون حصولهم على عمل مناسب لهم وللتخفيف عن أولئك اللاجئين الذين شردتهم الحروب ببلادهم ويجب إعطاؤهم الثقة بأنفسهم. ولفت الرئيس الألماني النظر إلى أن بلاده متعددة الثقافات والأديان ، وأن كل من يجعل من الدين الإسلامي والمسلمين غرضا لحملته الانتخابية لكسب أصوات المعادين للإسلام يعتبر عدواً لألمانيا والإنسانية وعلى الحكومة وحكومات الولايات الألمانية وضع حد لتلك الأصوات المحرضة على المسلمين.
مشاركة :