بدأ الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، في علاج السلبيات الفنية التي ظهرت في أداء «الأبيض» في مباراته أمام اليمن، ضمن الجولة الثالثة للتصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى «مونديال 2026» و«كأس آسيا 2027»، وأقيمت على استاد آل نهيان، ورجحت كفة منتخبنا 2-1، ليرفع رصيده إلى 9 نقاط في صدارة المجموعة الثامنة. وأخضع الجهاز الفني بقيادة البرتغالي باولو بينتو اللاعبين الذين خاضوا المباراة الأخيرة أمام اليمن، لتدريبات استشفائية وعلاجية قبل أن يعود الجميع بمعنويات عالية إلى التدريبات الجادة، والتي ركزت على الجوانب الخططية والتكتيكية، خاصة التمركز الدفاعي، حيث حرص بينتو على استغلال المحاضرات الصباحية النظرية، ومحاضرات الفيديو، لعرض بعض السلبيات التي ظهرت خلال المباراة، وتمثلت في غياب التمركز عند افتقاد الكرة، أو قيام المنافس بالهجوم المباغت والتسديدات في الكرات الثابتة على مرمى «الأبيض»، بالإضافة إلى العرضيات. واهتم بينتو بشرح التكليفات الفنية للاعبين، قبل أداء التدريب الأساسي، والذي يشهد الاستقرار على التشكيلة التي تخوض لقاء العودة، والمتوقع أن تشهد تعديلات بسيطة. ولم يظهر المنتخب بالصورة المطلوبة، رغم الفوز وضمان الاستمرار على قمة المجموعة منفرداً، والاقتراب خطوة أخرى من حسم التأهل إلى المرحلة الثالثة والحاسمة من التصفيات، بسبب ضيق وقت التحضيرات، قبل أول مواجهة أمام اليمن، بينما ينتظر أن يتطور الأداء إلى الأفضل في لقاء الإياب يوم الثلاثاء المقبل، في الجولة الرابعة «بداية الدور الثاني» لتصفيات المجموعة، بمدينة الخبر في السعودية، والتي وصل إليها منتخب اليمن، وبدأ التحضير للقاء «الأبيض». وشدد الجهاز الفني على أهمية التحلي بالروح القتالية العالية، واللعب بدوافع الفوز، مع ضرورة فرض السيطرة وأسلوب الأداء المتبع، بهدف تقديم مستوى أفضل، وضمان الفوز من دون وضع المنتخب أمام ضغط المنافس، كما حدث في بعض فترات المباراة الأولى. على الجانب الآخر، يحسم الجهاز الفني اليوم موقف أحمد جميل الذي تعرض للإصابة في مباراة اليمن، ويتوقع عدم الدفع به في اللقاء الثاني، ما لم يتأكد الجهاز من شفائه بنسبة كاملة، بينما يملك بينتو العديد من العناصر القادرة على تقديم الأداء المنتظر منها.