السلطات المغربية و المركز المغربي لحقوق الإنسان، يتدخلان لإنصاف ” فتيات القرآن “

  • 3/23/2024
  • 01:05
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على اثر انتشار فيديو يوثق لعملية اعتداء على فتيات يقرأن ويتدارسن القرآن الكريم، تدخلت السلطات المغربية لمحاسبة الفاعلين الحادثة وقعت حسب ما جاء بالفيديو المتداول يوم الجمعة الماضية ،وقد وثق لحادثة تهجم بعض الأشخاص على فتيات كنّ بصدد تلاوة القرآن داخل خيمة، من الخيام التي تصبت للمتضررين من زلزال الحوز حيث قام المعتدون بطردهن ورمي طاولة بها مصاحف وبعض متعلقاتهن خارج الخيمة. وأفادت مصادر مطلعة أن الفيديو تم التقاطه بدوار “إغيل نتلغمت” بجماعة مجاط إقليم شيشاوة، حيث أظهرت مشاهد مجموعة من الأشخاص وهم يتهجمون على فتيات داخل خيمة يتخذنها لمراجعة دروسهن وحفظ وتلاوة القرآن الكريم. وبحسب الفيديو الواسع الانتشار بوسائل التواصل الاجتماعي، والذي اطلعت الكفاح نيوز على نسخة منه فقد زعم هؤلاء الأشخاص أن الفتيات يسببن لهم الازعاج نظرا لقرب تلك الخيمة من الخيم التي حصلوا عليها في إطار المساعدات المقدمة للمتضررين من “زلزال الحوز وأظهر الفيديو، فتاة تحاول ثني هؤلاء الأشخاص عن قيامهم بقذف طاولة المصاحف خارج الخيمة، حيث قام أحدهم بدفعها، وردت عليه بقولها: “أنتم لا تعرفون حق المصحف الكريم”، متسائلة: “لماذا تسمحون لهؤلاء بلعب المقار وتمنعوننا نحن من قراءة القرآن الكريم ؟ وعلى إثر الانتشار الكبير للفيديو و استنكار جمهور المغاربة للحادث ، تدخلت مصالح الدرك الملكي بمجاط حيث أوقفت شخصين هما أب وابنه، ظهرا في الفيديو المذكور، وذلك بأمر من النيابة العامة بإمينتانوت بعد شكاية وضعتها الفتيات رفقة أوليائهن. في سياق متصل، أعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان بشيشاوة تضامنه مع الفتيات الضحايا، مشيرا إلى أن الفيديو تم التقاطه يوم الجمعة 8 مارس تزامنا والاحتفال باليوم العالمي للمرأة، مؤكدا أن دافع “الاعتداء التمييزي” ضد الفتيات هو “بسبب جنسهن لا غير”. وقال المركز ضمن بيان أصدره عقب انتشار الفيديو إن الحادثة “جريمة مكتملة الأركان” و”انتهاك لحرية التدين وممارسة الطقوس والشعائر الدينية باعتبار تلاوة القرآن في الدين الإسلامي طقسا تعبديا بامتياز”. وأكد المركز المغربي لحقوق الإنسان أن كلف محاميي المركز من أجل مؤازرة الضحايا خلال كافة مراحل القضية والانتصاب طرفا مدنيا في الملف داعيا النيابة العامة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حقوق الضحايا.

مشاركة :