أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم (السبت) بأن الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف وتدمير مباني مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، حيث ينفذ عملية واسعة للمرة الثانية منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. وقال بيان صادر عن المكتب "وصلتنا إفادات من داخل مجمع الشفاء تشير إلى تهديد الجيش الإسرائيلي للطواقم الطبية المتواجدة داخل المباني والنازحين بأنه سيقوم بقصفها وتدميرها فوق رؤوسهم أو أن يخرجوا للتعذيب والتحقيق والإعدام". وحمل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن استمرار الجريمة ضد مجمع الشفاء والطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المدنيين". وطالب البيان دول العالم بـ"إدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية، والخروج من مربع الصمت وممارسة دور عملي لوقف الحرب والمجازر المتواصلة بأشكال مختلفة". وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ فجر الاثنين الماضي عملية واسعة في مجمع الشفاء. وتعد هذه هي المرة الثانية التي يقتحم فيها الجيش المجمع الطبي منذ بداية الحرب على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، حيث كانت الأولى في 16 نوفمبر الماضي واستمرت نحو 8 أيام دمر خلالها أجزاء من مبانيه وساحاته. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 170 شخصا في مجمع الشفاء في مدينة غزة، واعتقل أكثر من 800 آخرين. وقال الجيش في بيان على حسابه في منصة ((إكس)) إن قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يواصلان القتال في منطقة مستشفى الشفاء. وأضاف البيان أن الجيش قتل حوالي 170 شخصا في منطقة المستشفى، واعتقل أكثر من 800. ونشر الجيش مقاطع مصورة تظهر عمليات تجريف وتحرك لآلياته العسكرية في ساحات مجمع الشفاء الطبي. من جهتها، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بارتكاب "مجازر مروعة" في محيط مجمع الشفاء، مطالبة بردعها ومحاسبتها فورا. واعتبرت الحركة في بيان أن "قصف المدنيين العزل بالمسيرات جرائم حرب مكتملة الأركان، وهي تؤكد أن جيش الاحتلال إنما هو عصابة من القتلة المتعطشين للدماء والانتقام". وأشار البيان إلى أن "الجرائم تتم برسم المجتمع الدولي ومؤسساته والتي تقف شاهدة على انهيار كامل للمنظومة القانونية والأخلاقية الدولية". وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا ضارية ضد حركة حماس في غزة خلَّفت أكثر من 32 ألف قتيل، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وذلك ردا على هجوم شنته حماس على بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :