تجاذب بين اسرائيل حماس بشأن مقترح أميركي لصفقة الرهائن

  • 3/24/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه، إن وفد المفاوضات الإسرائيلي في قطر "وافق على مقترح أميركي" بشأن إطلاق سراح الرهائن، لكن حماس لن تعطي موافقتها بعد بينما ذكرت مصادر في قيادة حماس إن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين هي "تلاعب لتبرير استمرار الحرب". ويتناول الاقتراح الأميركي إطلاق سراح 40 رهينة ممن تم اختطافهم خلال هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل واحتجازهم في قطاع غزة ضمن الصفقة، وأضاف المسؤول الإسرائيلي "ما زلنا غير قريبين من التوصل إلى اتفاق.. لكن المفاوضات مستمرة". وأكدت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" في تقرير لها، أن "الولايات المتحدة وضعت على طاولة التفاوض عرضا، وافقت عليه إسرائيل فيما لم تعلن حماس عن موقفها بشأنه بعد". وقالت "يسود اعتقاد في إسرائيل أن رد حماس على المقترحات التي طرحت، سيُقدم في غضون 48 ساعة". والجمعة، وصل رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، دافيد برنيا، إلى العاصمة القطرية الدوحة، على رأس وفد إسرائيلي، في ثاني زيارة له خلال أسبوع، لعقد اجتماعات جديدة مع الوسطاء، بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة مع حركة حماس. غير إنه بحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، فقد "تقرر بعد التشاور" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استدعاء بارنيا، ورئيس جهاز المخابرات العامة "الشاباك" رونين بار، ومسؤول ملف المخطوفين في الجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال احتياط نيستان ألون من الدوحة، مع استمرار بقاء الطاقم المهني لمواصلة المفاوضات. وكشف تقرير لقناة 12 العبرية أن نتانياهو، تعرض لـ"ضغوط قوية" من أعضاء مجلس الحرب الوزاري، من أجل توسيع صلاحيات وفد التفاوض، وأضاف التقرير الذي نشرت تفاصيله صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن اللقاء قبل مغادرة وفد التفاوض "درامي"، حيث هدد رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك)، رونين بار، بعدم السفر إلى الدوحة "قبل الحصول على المزيد من الصلاحيات" خلال المفاوضات. وأشار إلى أن المفاوضين الإسرائيليين "لم يكونوا على استعداد للسفر إلى قطر ما لم يكن هناك مساحة أكبر للمناورة في مناقشات الدوحة". وحسب ما ذكرته القناة الإسرائيلية، فإن التعليمات التي كان نتانياهو قد أعطاها لهم، "لم تكن ستوفر لهم أية فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق"، يقضي بإطلاق سراح المختطفين المحتجزين لدى حركة حماس. من جانبها، اعتبرت حماس أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين هي "تلاعب إسرائيلي لتبرير استمرار الحرب"، قائلة إن الاقتراح الأميركي "لا يتضمن اتفاقا لإنهاء الحرب"، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر في قيادة الحركة الفلسطينية. والسبت، قال قيادي في حماس إن المواقف "متباعدة جدا" في مفاوضات الهدنة الجارية عبر الوسطاء، متهما إسرائيل بـ"تعمد تعطيلها ونسفها". وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن إسرائيل "رفضت وقف إطلاق النار، وعودة النازحين، وإدخال المساعدات بلا قيود". ومن نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات الجارية، نظام توزيع المساعدات الإنسانية، ومطالبة حماس بعودة السكان النازحين إلى شمال قطاع غزة، حيث تعارض إسرائيل عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة، بمن فيهم النساء والأطفال. كما أشارت المصادر إلى أن حماس تطالب بأن تكون "الأونروا" مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية، معتبرة "أنها هي الوحيدة التي لديها القدرة على تعزيز استلامها وتوزيعها على الفور"، لكن إسرائيل تعارض أن تكون أية منظمة "مرتبطة بحماس"، بما في ذلك الأونروا، مسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية. وتجتاح اسرائيل احتجاجات مستمرة لدفع الحكومة إلى ابرام اتفاق لاطلاق سراح الرهائن. وتتوسط كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، بهدف التوصل لوقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في إسرائيل. ودفعت الحرب 2.2 مليون شخص إلى شفير المجاعة، وثلاثة أرباع السكان في القطاع المدمر إلى النزوح، حسب تقديرات الأمم المتحدة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة الأحد، بأن آليات الجيش الإسرائيلي تحاصر مستشفيي الأمل وناصر في مدينة خان يونس، وسط قصف عنيف للغاية وإطلاق نار كثيف. وقالت الجمعية في منشور أوردته على منصة “إكس” اليوم ، إن آليات الاحتلال تحاصر حاليا مستشفى الأمل وتقوم بأعمال تجريف واسعة في محيطه، مضيفة أن جميع طواقمها تحت الخطر الشديد حاليا ولا تستطيع الحركة نهائيا. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن شهود عيان  قولهم إن “القصف الجوي تركز جنوب وشرق مجمع ناصر، ومنطقة بطن السمين، إضافة إلى قصف مدفعي مستمر استهدف المناطق نفسها، وإطلاق نار من مروحيات والمسيرات، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين”. ووفق الوكالة ، “لجأ آلاف النازحين إلى مستشفى ناصر، هربا من القصف الإسرائيلي، وفي 15 شباط/فبراير الماضي، داهمت قوات الاحتلال المستشفى في عملية استمرت 10 أيام قامت خلالها بعمليات قتل لعشرات النازحين والكوادر الطبية والمرضى داخل المستشفى واعتقال للمئات من النازحين فيها، إضافة لتنفيذها عمليات تدمير وقصف لمبان وأقسام مختلفة بالمستشفى”. يأتي ذلك في وقت تواصل القوات الإسرائيلية، محاصرة واقتحام مجمع الشفاء الطبي في حي الرمال غرب مدينة غزة، لليوم السابع على التوالي. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن القوات”  قامت باعتقال 480 شخصا على صلة بحركتي حماس والجهاد الإسلامي، كما حددت مواقع أسلحة وبنية تحتية "للإرهابيين" في المستشفى”. كما أعلن مقتل أحد جنوده في معركة شمالي قطاع غزة. وقال قادة إسرائيليون إنه تم قتل عشرات المسلحين الفلسطينيين  في منطقة المستشفى منذ بدء العملية منذ أسبوع. وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة الأحد إن 32226 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب 74518 آخرون في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

مشاركة :