تتفجر الأزمات الإنسانية بالسودان واحدة تلو الأخرى. بعد يومين من رسم «برنامج الأغذية العالمي» صورة قاتمة للأوضاع في السودان، محذراً من حدوث أكبر أزمة جوع في العالم، أطلت أزمات أخرى، على رأسها أزمة خانقة في مياه الشرب في العاصمة الخرطوم والجزيرة. يعاني السودانيون منذ فترة ليست بالقصيرة موجة من العطش بسبب الشح الحاد في مياه الشرب إثر انقطاع إمدادات المياه عن كثير من الأحياء والمنازل، ما تسبب في معاناة قاسية للمواطنين، الذين اعتبروا أن الوضع تجاوز كل حدود الاحتمال، وتفاقمت الأزمة أكثر مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك المياه في شهر رمضان، بعد نقص الإمداد المائي من المحطات. وشكا مواطنو عدد من أحياء الخرطوم من استفحال مشكلة انقطاع الإمداد المائي، منتقدين عجز «هيئة المياه» التابعة لولاية الخرطوم عن إيجاد حلول مستدامة للأزمة، التي تأثرت بالانقطاع التام للمياه في معظم مدن وأحياء الولاية في أم درمان القديمة وضواحيها والثورات شمالاً والفتيحاب جنوباً، مروراً بأحياء الوسط والغرب حتى مدينة أم بدة. وفي الجزيرة، اضطر سكان عشرات البلدات الريفية إلى الشرب من مياه الترع، وسط مخاوف من انتشار العديد من الأمراض بسبب المياه الملوثة. ويضاعف انقطاع الاتصالات الهاتفية من معاناة المواطنين في التواصل مع المناطق المحيطة للحصول على الغذاء والمياه. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :