صيام الأطفال التدريجي ينعكس إيجاباً على نفسياتهم

  • 3/25/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت متخصصة في طب نمو وسلوك الطفل أن تعويد الأطفال وتدريبهم على الصيام له فوائد كثيرة منها تعلم التعاطف واللطف مع الآخرين وخاصة الأقل حظاً في توفر العديد من النعم، بالإضافة إلى تشكل شخصياتهم ليصبح لديهم امتنان أكثر لما يملكون، كما ينعكس بشكل إيجابي على حالة الطفل النفسية مثل الشعور بالإنجاز وزيادة التقدير الذاتي للطفل. وقالت الدكتورة فاطمة بنت سعيد الأحمري استشاري طب نمو وسلوك الطفل بمجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض: "إن الصيام يعود الطفل ليس فقط على الصّبر وتحمّل الجوع والعطش في سبيل طاعة الله ولكن أيضاً يسهم في تعويد الطفل على العديد من المبادئ والمفاهيم الإيجابية المهمة ومنها التحكم في تأجيل الحاجات والرغبات، ما يسهم في نضجه اجتماعيا وعاطفياً". وحذرت د. الأحمري من إجبار الطفل على الصيام خلال شهر رمضان المبارك، وتخويفه من عقاب الله عز وجل، مبينة أن التشجيع بعبارات مثل (أنت بطل وقوي)، (أنت اليوم صائم مثلنا ما شاء الله) وغيرها من العبارات التشجيعية والثناء عليه عند المحاولة لها أثر إيجابي على تعزيز الصيام لديه، كما حذرت من المقارنة مع الأطفال الآخرين الأكثر تحملاً للصيام حتى لا يتولد لديه ردود فعل سلبية أو شعور بالنقص أمام الآخرين. ونوهت استشاري طب نمو وسلوك بمجمع إرادة بالرياض بأنه لا يوجد عمر معين للسماح للطفل بالمشاركة في تجربة الصيام مع أسرته، ولكن للطفل الخالي من الأمراض المزمنة فإنه من عمر 8 إلى 9 سنوات يعد مرحلة مناسبة لتحفيزه على خوض هذه التجربة، وليس بالضرورة بأن يكون صيام كامل ولكن يبدأ بفترة زمنية قصيرة لممارسة الصيام، مثلا في الأيام الأولى للساعة الثانية عشر ظهراً وبعد ذلك نزيد الوقت تدريجياً.

مشاركة :