ياسر رشاد - القاهرة - أفادت المواقع المحلية في السنغال، عن إستمرار فرز الأصوات وتجميعها في الانتخابات الرئاسية، وسط مؤشرات تفيد بتقدم مرشح المعارضة بشير جوماي فاي، المدعوم من زعيم المعارضة عثمان سونكو رئيس حزب بأستيف. وكانت وزارة الداخلية السنغالية، قد أعلنت أن نسبة المشاركة في الانتخابات تجاوزت 52%، عند تمام الساعة الرابعة مساء. وبدأت وسائل الإعلام المحلية في السنغال، تنشر النتائج الجزئية بعد إغلاق مكاتب التصويت، في انتخابات يتنافس فيها 19 مرشحًا يتصدرهم مرشح المعارضة بشير جوماي فاي يليه مرشح الأغلبية الحاكمة ٱمدو باه ويتنافس الرجلان لنيل ثقة 7 ملايين ناخب سنغالي استدعوا اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تنظم في أجواء استثنائية ومشحونة. وتشير المعطيات الأولية التي إلى أن المرشح الرئاسي بشير جوماي فاي يتجه نحو حسم الأمور من الشوط الأول، وهو الذي يوصف بأنه مهندس مشروع “باستيف”، حزب عثمان سونكو الذي تم حله بقرار من العدالة السنغالية قبل فترة. وحين قرر القضاء منع سونكو من الترشح للانتخابات الرئاسية، قرر الأخير أن يشرح صديقه “جوماي”، وهو الذي تربطه به علاقة خاصة ومعقدة. وقال سونكو شارحًا السبب: “إن اختياري لجوماي ليس عاطفيًا، وإنما نابع من مبررات عقلانية، لقد اخترته لأنه يستجيب للمعايير التي أبحث عنها”. وأضاف سونكو في تصريح سابق: “إنه ذو كفاءة عالية ومتخرج من واحدة من أعرق المدارس في السنغال، وعمل لقرابة عشرين عاما في إدارة الضرائب والعقار وقام فيها بعمل استثنائي”. بشير جوماي فاي من مواليد 1980 في منطقة امبور (غرب السنغال)، لأسرة متواضعة، حصل على الباكالوريا عام 2000، ليدرس القانون في جامعة الشيخ أنت بدكار. وبعد أن حصل على شهادة المتريز في القانون عام 2004، توجه إلى المدرسة الوطنية للإدارة وتخرج منها بعد ثلاث سنوات ليصبح موظفا في إدارة الضرائب والعقار، وهناك تعرف على صديقه عثمان سونكو. يوصف الرجلان بأنهما “شقيقين، ووجهين لعملة واحدة، ولكنهما يختلفان في طريقة كل منهما”، على حد تعبير أحد المقربين منهما. ويترقب السنغاليون إعلان النتائج النهائية للانتخابات، من أجل تحديد هوية الرئيس الخامس في تاريخ السنغال بعد ليوبلد سيدار سينغور وعبد جوف وعبد الله واد وماكي سال.
مشاركة :