الصيام المتقطع يزيد خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 91٪

  • 3/24/2024
  • 00:00
  • 55
  • 0
  • 0
news-picture

جدة: الوطن وجدت دراسة أجريت على أكثر من 20.000 شخص بالغ أن الأشخاص الذين اتبعوا نمط 16:8 وهو نوع من الصيام المتقطع (يتم فيه الصيام لمدة 16 ساعة وحصر فترة تناول الطعام في 8 ساعات)، كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 91٪. تفاصيل الدراسة جاءت النتائج التي شملت تحليل بيانات أكثر من 20 ألف بالغ أمريكي أن أولئك الذين حددوا طعامهم خلال أقل من 8 ساعات يوميًا، كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا الطعام في جميع أنحاء العالم. 12-16 ساعة يوميًا، وفقًا لبحث أولي تم تقديمه في الجلسات العلمية لعلم الأوبئة والوقاية التابعة لجمعية القلب الأمريكية. ويعد الأكل المقيد بالوقت، نوع من الصيام المتقطع، يتضمن تحديد ساعات تناول الطعام لعدد محدد من الساعات كل يوم، والتي قد تتراوح من 4 إلى 12 ساعة خلال 24 ساعة. وقد وجدت الأبحاث السابقة أن تناول الطعام المقيد بالوقت يحسن العديد من التدابير الصحية للقلب والأوعية الدموية، مثل ضغط الدم ومستويات الجلوكوز في الدم والكوليسترول. وقال رئيس قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في كلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ في شنغهاي، الصين وكبير الباحثين في الدراسة فيكتور وينز تشونغ، : "إن تقييد وقت تناول الطعام اليومي لفترة قصيرة، مثل 8 ساعات يوميًا، اكتسب شعبية في السنوات الأخيرة كوسيلة لإنقاص الوزن وتحسين صحة القلب". "ومع ذلك، فإن الآثار الصحية طويلة المدى لتناول الطعام المقيد بالوقت، بما في ذلك خطر الوفاة من أي سبب أو أمراض القلب والأوعية الدموية، غير معروفة." وخلص التحليل إلى الأشخاص الذين اتبعوا نمطًا من تناول كل طعامهم خلال أقل من 8 ساعات يوميًا، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 91% بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية. كما لوحظ أيضًا زيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب أو السرطان. كما ارتبطت مدة تناول الطعام التي لا تقل عن 8 ولكن أقل من 10 ساعات يوميًا بزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية بنسبة 66% لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. من جهة أخرى وجدوا أن الأكل المقيّد بالوقت لم يقلل من خطر الوفاة الإجمالي لأي سبب. فيما ارتبطت مدة تناول الطعام لأكثر من 16 ساعة يوميًا بانخفاض خطر الوفاة بالسرطان بين الأشخاص المصابين بالسرطان. وقال أستاذ الطب في جامعة رينبورج فاركوهار بجامعة ستانفورد في ستانفورد كريستوفر د. جاردنر، دكتوراه، FAHA أن الدراسة بشكل عام تشير إلى أن تناول الطعام المقيد بالوقت قد يكون له فوائد قصيرة المدى ولكن آثار ضارة طويلة عندما يتم تقديم الدراسة بأكملها، وسيكون من المثير للاهتمام والمفيد معرفة المزيد عن تفاصيل التحليل. التعميم مرفوض ذكر الطبيب المبتعث من كلية الطب بجامعة الطائف في مجال أبحاث الغدد الصماء والسمنة الدكتور محمد ابراهيم العتيبي، أن هذه الدراسة لا يمكن تعميمها والقول بأن الصيام المتقطع يؤدي إلى ارتفاع احتمال الوفاة بدون وجود دراسات أخرى على أطياف أخرى من الناس وفي مجتمعات مختلفة. على سبيل المثال: الصيام في رمضان (والذي يعتبر أحد أنواع الصيام المتقطع) ومايصاحبه من روحانية وأنشطة حركية واجتماعات عائلية يختلف تمامًا عن الصيام في مجتمعات أخرى يقل فيها التفاعل الاجتماعي ويكثر فيها تناول الوجبات الغير صحية والكحول وغيرها. وعلق العتيبي على هذه الدراسة من ناحية أكاديمية قائلا: على الرغم اشتمال الدراسة على عدد كبير من المشاركين إلا أنها اعتمدت على ذاكرة ومصداقية المشاركين في تعبئة الاستبيانات وهذا مما يقلل من قوة الدراسة. فقد ذكر الفريق أنهم قاموا بجمع بيانات العادات الغذائية من خلال استبيانين في بدايتها وقاموا بعد ذلك بجمع البيانات المتعلقة بمعدلات الوفاة على مدى سنوات. هنا نتساءل عن احتمال أن يتغير روتين بعض المشاركين خلال تلك السنوات مما يؤثر سلبًا على دقة النتائج. لذلك فإن البيانات المتعلقة بالنظام الغذائي في بداية الدراسة غير كافية. ولم تشتمل الدراسة أيضاً على معلومات كافية عن العوامل الأخرى التي قد تزيد من احتمالات الوفاة، على سبيل المثال وجود أمراض مزمنة أخرى قد يكون لها تأثير مهم. ختم العتيبي، لعل خلاصة القول هي أننا لا نزال نعتقد بأهمية الصيام المتقطع بناءً على الكم الكبير من الأبحاث السابقة في ذلك ولكن يجب أن لا نغفل عن العادات الصحية الأخرى. كما علينا جميعًا أن نشجع البحث العلمي في هذا المجال حيث أننا نحن (كمجتمع إسلامي) أكثر من يتبع نظام الصيام المتقطع خصوصًا في رمضان.

مشاركة :