قال الدكتور علي الأعور أستاذ حل النزاعات الدولية من القدس المحتلة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كل خطاب له وفي كل تصريح يؤكد على اجتياح رفح وأن خطط الجيش والشاباك تمت المصادقة عليها، مشيرا إلى أن نتنياهو جاد فيما يصرح به من جهة عزمه اجتياح رفح. وأضاف الأكاديمي الفلسطيني في تصريحات لقناة الغد أنه يبدو أن نتنياهو وأمام الضغوط التي يتعرض لها من الولايات المتحدة الأميركية ازداد إصرارا على الاجتياح لأنه يريد أن يحقق نصرا بواجه به الجمهور الإسرائيلي ويقول له أنه احتل كل قطاع غزة. وأكد الأعور أن نتنياهو يتحدى الرئيس الأميركي جو بايدن وتمرد عليه أكثر من مرة، ولكن يجب علينا أن ندرك أن قرار اجتياح رفح له علاقة أيضا بمجلس الحرب الإسرائيلي، هناك انقسامات كبيرة داخل المجلس، على الأقل مع بيني غانتس خاصة أنه قام بزيارة للولايات المتحدة الأميركية أغضبت نتنياهو الذي قال له «لا يوجد إلا رئيس حكومة واحد اسمه بنيامين نتنياهو». وتابع الأعور أن السؤال الجوهري هو هل يستطيع نتنياهو فعلا أن يتحدى الإدارة الأميركية وبايدن والرأي العام العالمي؟ الكل يحذر من اجتياح رفح وليس بايدن فقط، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبريطانيا وألمانيا وكثير من الدول الأوروبية تحذر من الاجتياح. ويضيف أن القراءة المتأنية لكل المعطيات، وفي داخل مجلس الحرب و داخل الحكومة الإسرائيلية تقول إن نتنياهو ما زال متمسك ببنغفير وسموتريتش، أي أنه اتخذ منحى اليمين، ويريد أن يحافظ على الائتلاف الحكومي ولا يهمه الرأي العام العالمي ولا يهمه حتى إدارة بايدن وبالتالي القرار تم اتخاذه لأن نتنياهو يبحث عن نصر كبير وعظيم يرى أنه سيحققه باجتياح رفح. غزة تواجه الإبادة ويواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ170، مخلفا مئات الشهداء والجرحى. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 32 ألفا و226 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و74 ألفا و518 مصابا. وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، 8 مجازر ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 84 شهيدا، و106 مصابين. وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.     ________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد