القدس / الأناضول أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه اعتقل 500 فلسطيني من منطقة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، منذ بداية اقتحامه في 18 مارس/ آذار الجاري. وقال الجيش في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "تواصل قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) قتالها في منطقة مستشفى الشفاء". وأضاف: "اعتقل الجنود حتى الآن حوالي 500 شخص، تم التأكد من انتمائهم إلى منظمتيْ حماس والجهاد الإسلامي"، على حد زعمه. وحتى الساعة 09:00 (ت.غ")، لم تعقب حركتا "حماس" أو "الجهاد الإسلامي" على ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، كما لم تكشف عن أي أرقام رسمية لعدد المعتقلين من مستشفى الشفاء ومحيطه. ولليوم الثامن على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم آلاف المرضى والنازحين؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل محيطة بالمستشفى؛ مما خلَّف مئات القتلى والجرحى. كما أفاد الجيش بأنه يواصل توغله في حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفق البيان. وتابع أنه "قتل 20 فلسطينيا في الحي أثناء اشتباكات وغارات جوية، خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما غادر مئات السكان الفلسطينيين المنطقة إثر التوغل". وللمرة الثانية منذ أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في حي الأمل، ويهاجم خلالها مستشفيي "الأمل" و"ناصر"؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى جراء قصف في محيط المستشفيين. والأحد، قالت "حماس" في بيان إن تصعيد إسرائيل لحربها ضد مستشفيات غزة واقتحامها وحصارها لمستشفيي الأمل وناصر في خان يونس، "يؤكّد إصرار الاحتلال على المضي في حرب الإبادة" ضد الشعب الفلسطيني. وخلَّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويعيش في قرابة 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :