الشاهين الإخباري قال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن أكثر من نصف سكان اليمن بحاجة ماسة لمساعدات، وأصبح قرابة 17.8 مليون شخص بحاجة لمساعدات صحية، نصفهم أطفال، بعد مضي 10 أعوام على الصراع في اليلاد. ووفق بيان لمكتب المنظمة اليوم الاثنين، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي إن الاحتياجات الصحية ملحَّة، لكن نقص التمويل مُزمِن؛ وتظل المنظمة ملزمة بإعطاء الأولوية للخدمات الصحية اللازمة على قدم المساواة لإنقاذ الأرواح، وهي قرارات يصعب البت فيها للغاية، مؤكّدة الحاجة إلى الدعم الآن. وعن الوضع الحالي القائم باليمن، قالت الدكتورة إيمان تاج الدين، من المختبر المركزي في عدن: “لقد دمر الصراعُ كل شيء؛ وأغلق العديد من المرافق الصحية أبوابه، وانتشرت الأوبئة، وعاودت أمراضٌ مثل شلل الأطفال والكوليرا بالظهور بعد أن كان يعتقد أنها صارت جزءًا من الماضي”. وأضافت، إن الأطفال، بوجه خاص، عُرضة لأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل شلل الأطفال والحصبة والسعال الديكي والدفتيريا، ويعانون في الوقت نفسه من ارتفاع معدلات سوء التغذية بشكل مخيف؛ ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة من التقزُّم المعتدل إلى الشديد، أي ما يقرب من 2.4 مليون طفل. بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس البعثة في اليمن الدكتور أرتورو بيسيغان، إنه وبعد سنوات من الصراع، صارت حياة الملايين من اليمنيين متوقفة على الاحتياجات الصحية والإنسانية الطارئة، الأمر الذي يحد من قدرتهم على تحقيق التنمية المستدامة الشاملة. وأضاف، إن هذا الوضع يتفاقم بسبب الانخفاض الكبير في الدعم الدولي، وهو ما يجعل المجتمعات عرضة لظروف آخذة في التدهور أكثر فأكثر. وأشار البيان، إلى انخفاض التمويل بنسبة 45 بالمئة، في السنوات الخمس الماضية، في وقت تحتاج فيه المنظمة إلى 77 مليون دولار أميركي عام 2024 لتقديم المساعدة الصحية الأساسية. ولفت البيان كذلك، إلى أن اليمن يُعدّ واحدا من أكثر دول العالم تأثرًا بتغير المناخ، وفي الوقت نفسه، من أقل الدول استعدادًا لمواجهة آثار هذا التغيّر، موضحا أنه رغم الضغوط الكبيرة على الموارد، فإن المنظمة تدعم حاليا 96 مركزا للتغذية العلاجية، وتقدم أيضًا خدمات فحص التغذية في أكثر من 270 مديرية. وفي عام 2023، واصلت المنظمةُ تقديم دعمها بـ 114 مرفقًا أساسيا وشاملا من أجل رعاية التوليد والمواليد في حالات الطوارئ، وذلك بتوفير الأدوية والإمدادات ومعدات الرعاية الصحية الأساسية للأمهات. وبالإضافة إلى ذلك، ظل 333 فريقًا من فرق الاستجابة السريعة منتشرة في جميع أنحاء اليمن لضمان الاستجابة للفاشيات في الوقت المناسب، وأجرت هذه الفرق أكثر من 69 ألف زيارة ميدانية. الوسوم اليمن
مشاركة :