أكد الرئيس النيجيري بولا تينوبو يوم الأحد إطلاق سراح أكثر من 200 تلميذ، وذلك بعد 17 يوما من اختطافهم من مدارسهم على يد مسلحين مجهولين في ولاية كادونا شمالي البلاد. وأشار تينوبو في بيان إلى أن الإفراج الذي تحقق في وقت مبكر من يوم الأحد عن الطلاب، الذين اختطفوا من مدارسهم في بلدة كوريغا بولاية كادونا في 7 مارس، تم تنسيقه من خلال عملية بحث وإنقاذ أجراها الجيش بالتعاون مع السلطات المحلية والوكالات الحكومية. وذكر البيان أن الزعيم النيجيري أشاد بـ"جميع أطراف هذا العمل البطولي لجهودهم الباسلة"، مشيرا إلى أن سرعة الإنجاز والاهتمام الدقيق والتفاني الدؤوب تعد جميعها عوامل حاسمة لتحقيق أفضل النتائج في حالات الاختطاف الجماعي. ترددت أنباء عن أن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 287 طالبا من المدارس الابتدائية والثانوية التي تديرها الحكومة في بلدة كوريغا بولاية كادونا، حيث قيل أنها واحدة من أكبر عمليات الاختطاف الجماعي بالمدارس النيجيرية في السنوات الأخيرة. وكان المسلحون قد طالبوا الأسبوع الماضي بفدية تصل قيمتها إجمالا إلى مليار نيرة (حوالي 690213 دولار أمريكي) للإفراج عن المختطفين، لكن الحكومة رفضت الدخول في مفاوضات مع العصابة الإجرامية، وتعهدت بضمان تحرير الرهائن من خلال جهد موحد بين الأجهزة الأمنية. وعلى الرغم من أنه لم تعلن أي جماعة مسلحة محددة مسؤوليتها عن هذا الحادث الأخير، إلا أنه يُذكر بعملية اختطاف جماعي مماثلة وقعت قبل حوالي عقد من الزمان في أبريل 2014. ففي ذلك الوقت، اختطفت جماعة بوكو حرام الإرهابية أكثر من 200 تلميذة من مساكن الطلبة التي كن يقطن بها في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد.
مشاركة :