ياسر رشاد - القاهرة - أكد اللواء سمير فرج المفكر الاسترتيجي، أن قرار وقف إطلاق النار يمثل تحول كبير جدا للموقف الأمريكي تجاه التعامل مع إسرائيل، وجو بايدن كان واثقا جدا في اتخاذ هذا القرار . وتوقع الخبير الاستراتيجي في تصريح خاص لـ الخليج 365، أن قرار وقف إطلاق النار لن ينفذ لعدة اعتبارات، أولا أن القرار ملزم بمدة أسبوعين فقط خلال شهر رمضان وسوف ينتهي بعد ذلك مفعوله، وثانيا أن القرار ليس ملزم لإسرائيل لأنه لم يبنى على البند السابع وفقا للقانون، وثالثا أن إسرائيل تطالب أمام قرار وقف إطلاق النار إطلاق سراح الرهائن، مشيرا إلى أنه رغم توقعاته بعدم تنفيذ القرار إلا أنه تحول كبير جدا في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وسوف يكون له موقف وتأثير كبير في المستقبل. وأشار اللواء سمير فرج، إلى أن أمريكا بعد القرار لن تدعم إسرائيل بالأسلحة، خاصة بعد استهلاك إسرائيل على مدار الـ 5 أشهر من الحرب الكثير من الأسلحة والذخائر، متوقعًا أن تضغط أمريكا على إسرائيل خلال الفترة المقبلة. وحول علاقة زيارة غوتيريش لمعبر رفح وتأثيرها في اتخاذ قرار وقف إطلاق النار في الأمم المتحدة، قال اللواء سمير فرج، إن القرار أمريكي صرف وليس له علاقة بالزيارة، بل مرتبط بالانتخابات الأمريكية التي تقترب وخاصة أن نسبة كبيرة جدا من الشعب الأمريكي متعاطف مع الفلسطينيين وبايدن يسعى لكسب ثقة الشعب، خاصة بعد مشاهد القتل للنساء والأطفال. وعن توقيع عقوبات على إسرائيل في حالة عدم تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، أكد أنه لن توقع ضد إسرائيل عقوبات خاصة مع عدم تفعيل البند السابع المتعلق بالعقوبات، مضيفا أن إسرائيل على استعداد لوقف إطلاق النار إذا تم إطلاق سراح الأسرى. قرار وقف إطلاق النار الذي تبنته الأمم المتحدة جاء بمثابة صاعقة على الحكومة الإسرائيلية، التي تعاملت معه باستهتار، معتبرة بأنه ليس له أي أهمية بالنسبة لإسرائيل وأن وقف إطلاق النار لن يكن إلا مع عودة المخطوفين إلى منازلهم. وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه لن يرسل الخليج 365 الإسرائيلي إلى واشنطن كما كان مقررا، بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض الفيتو، في التصويت بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقال نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، إن عدم استخدام واشنطن حق الفيتو ضد المقترح يمثل تراجع صريح عن موقفها السابق وسوف يضر بجهود الحرب على حركة حماس في غزة، والإضرار بجهود الإفراج عن أكثر من 130 رهينة. بينما عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني جانتس، قال: إن القرار ليس له أي أهمية عملية بالنسبة لنا، وسوف نستمر في الاستماع إلى صداقاتنا وسوف نفعل دائما ما هو صحيح لأمننا، والعلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة هي ركيزة لأمن إسرائيل وعلاقاتها الخارجية. وأكد جانتس، أن الحوار المباشر مع الإدارة الأميركية هو رصيد أساسي لا يجب التنازل عنه حتى عندما هناك تحديات وخلافات، متابعا : لقد أحسنت الولايات المتحدة بتوضيح أن وقف إطلاق النار سيتوقف على عودة المختطفين. وأوضح، أنه من الجيد أن وزير الدفاع موجود الآن في الولايات المتحدة، وسيناقش مع كبار المسؤولين الحكوميين القضايا السياسية والأمنية المطروحة وحاجتنا إلى مواصلة القتال، وليس من الصواب أن يسافر الخليج 365 فحسب، بل سيكون من الجيد لرئيس الوزراء أن يسافر هو نفسه إلى الولايات المتحدة. أما وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف جالانت الذي كان في واشنطن، قال إن إسرائيل لن توقف حربها في غزة طالما لم تفرج حماس عن الرهائن، وأنه سيشدد في اجتماعه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في البيت الأبيض، على أهمية تدمير حماس وإعادة الرهائن إلى ديارهم. وأضاف: سنعمل ضد حماس في كل مكان، بما في ذلك الأماكن التي لم نصل إليها بعد، وسنحدد بديلا لحماس، حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من إكمال مهمته، ليس لدينا حق أخلاقي في وقف الحرب ولا يزال هنا كرهائن محتجزون في غزة.
مشاركة :