سوق الروائع بالقرية العالمية.. رحلة إلى أعماق التاريخ

  • 3/27/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعد سوق الروائع بالقرية العالمية أكثر الأماكن جذباً، حيث يستقطب الزوار والعائلات، فحين تتجول في أروقة سوق الروائع الرمضانية، فكأنك عدت بعربة الزمن إلى أعماق التاريخ، ليس لأن السوق مصمم على نمط الأسواق الإماراتية التراثية فحسب، وإنما لأن المعروضات كذلك تعبّر عن ثقافات عربية متنوعة وموغلة في القدم. السوق الذي يقع في القرية العالمية بدبي، متخذاً موقعاً حيوياً منها، يضم أجنحة تستطيع أن تشتري منها معروضات تراثية إماراتية وخليجية وعربية، وتحقق لروادها تجربة ممتعة استثنائية، تشمل الجلسات العربية في وسطه، وتتنوع المنتجات من التمور السعودية، والحلوى العُمانية، واليمنية والمقدسية، والقفطان المغربي، والأشغال اليدوية، وصولاً إلى المطبخ الإماراتي، الذي يقدم تشكيلة واسعة من المأكولات اللذيذة. تنوع معروضات السوق الذي يضم قرابة 28 متجراً، وأجواؤها التراثية التي تعبق في جنباتها روائح الماضي الجميل، تجعل من زيارتها في الشهر الفضيل، مقصداً مهماً لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها، وكذلك السياح الأجانب الذين ينشدون شيئاً من سحر الشرق وحكايات أساطيره العتيقة، وتاريخه العريق. وتقول أمل بن بطي «مشرفة متجر» المتخصص في بيع العباءات، إن حركة التجارة في السوق ممتازة، نظراً لأن الزوار يميلون إلى الشراء، لكونه جزءاً من التجربة الترويحية الشاملة التي تقدمها السوق، هذا فضلاً عن أن المتاجر تقدم تخفيضات كبيرة، في الشهر الفضيل. وتضيف «العباءات ستبقى من أهم ما تحرص النساء على اقتنائه في الإمارات بخاصة والخليج العربي عموماً، لأن خطوط الإنتاج الحديثة تمزج في التصميم ما بين التراثي والحداثي، ما يجعلها خياراً محبذاً للأجيال الجديدة والجدّات معاً». ويعد سوق الروائع إلى جوار الفعاليات التي تستضيفها القرية العالمية في رمضان، من الأسباب التي تدعو الناس إلى قضاء الأمسيات الرمضانية في القرية، إذ بوسعهم مثلاً المشاركة في «تحدي المشي»، الذي يشجع ضيوف السوق على الحفاظ على لياقتهم البدنية. ويقول عمر وهو مسؤول دكان «الطيبين»، إن وجود المتجر الذي يعرض ألعاباً تراثية قديمة، وحلويات للأطفال، وما نحو ذلك من منتجات، في السوق يعني بالنسبة له الكثير، معتبراً أن ساعات الدوام اليومية لا تمثل بالنسبة له ساعات عمل، بل هي ساعات للترويح على النفس، والاستمتاع بتجاذب أطراف الحديث مع رواد السوق. ويرى عمر الذي يبلغ من العمر 19 عاماً، أن «دكان الطيبين» الذي تأسس في الشارقة، يعبر عن فكرة ويحقق هدفاً ثقافياً أكثر من كونه تجارياً، فيكفي أن النشء يتعرفون لدى زيارتهم المتجر على «وسائل حياة أجدادنا الطيبين». من جهته يقول إسماعيل مسلم الحبسي، الذي يقع متجره في الجناح العُماني من السوق، إن الحلوى العُمانية مرغوبة في دولة الإمارات، نظراً للروابط الثقافية المشتركة، وكذلك لجودتها ومذاقها الطيب المميز. ويصف إقبال المواطنين والمقيمين على سوق الروائع بأنه «فاق التوقعات» وأن هذه الفعالية يجب أن تمتد ليس في رمضان فحسب، لما لها من مردود ثقافي على رواد السوق، بالإضافة إلى دورها في تنشيط حركة السياحة بإمارة دبي. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :