أجرى البنك الوطني(المركزي) السويسري خلال الأسبوع الماضي أول خفض لأسعار الفائدة بين أقرانه العالميين في وقت أنهى فيه محافظو البنك المركزي في اليابان التحفيز النقدي الأكثر قوة في التاريخ الحديث بينما أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض في أمريكا عند نفس مستواها، وهذا يطرح سؤالاً رئيسياً حول كيفية تعامل البنوك المركزية مع معادلة أسعار الفائدة مقابل التضخم خلال العام الحالي، وفق ما ذكرت شبكة بي إن إن بلومبيرج الكندية. أوروبا خفض المسؤولون في زيورخ سعر الفائدة القياسي إلى 1.5%وهو أول تخفيض من نوعه لواحدة من العملات العشر الأكثر تداولًا في العالم منذ انحسار الوباء. قال جورج موران الخبير الاقتصادي الأوروبي في شركة "نومورا إنترناشيونال بي إل سي" :"إن توقعات التضخم المعدلة بالخفض للبنك المركزي تشير إلى إعادة تقييم للتضخم". اتخذ بنك إنجلترا خطوة أخرى نحو خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة بعد أن تخلى اثنان من مسئولي البنك عن مطالبتهما برفع أسعار الفائدة. انضمت كاثرين مان وجوناثان هاسكل إلى الأغلبية في لجنة السياسة النقدية لإبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا عند 5.25%، وهي أحدث علامة على أن بنك إنجلترا يتجه نحو تخفيف السياسة في وقت لاحق من هذا العام. وتباطأت الزيادات في تكاليف العمالة في منطقة اليورو في نهاية العام الماضي وهي النتيجة التي من المرجح أن تشجع صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ القرار بشأن موعد خفض أسعار الفائدة. آسيا بعد أن رفعت اليابان أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2007 ينقسم المستثمرون والاقتصاديون حول المدة التي سيستغرقها البنك المركزي قبل أن يتجه لاقرار رفع آخر للفائدة. وقال المحافظ كازو أويدا إن أسعار الفائدة الحقيقية في اليابان لا تزال سلبية وقد يؤدي تجدد ضعف الين إلى إثارة القلق بين المسؤولين الحكوميين الذين يسعون إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم العملة. في هذه الأثناء، سارعت هونج كونج إلى اعتماد تشريعات للأمن الداخلي ما أثار تحذيرات جديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة من أن هذه الخطوة قد تضيق حرية الحركة في المركز المالي العالمي. وشددت حكومة الرئيس الصيني شي جين بينج قبضتها على هونج كونج في أعقاب الاحتجاجات الحاشدة المؤيدة للديمقراطية التي هزت المدينة الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في عام 2019. أمريكا حافظ مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي على توقعاتهم لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام وتحركوا نحو إبطاء وتيرة خفض حيازاتهم من السندات، مما يشير إلى أنهم غير منزعجين من الارتفاع الأخير في التضخم. أشار صناع السياسة إلى أنهم ما زالوا على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة هذا العام للمرة الأولى منذ مارس 2020. يأتي ذلك فيما تدرس إدارة بايدن إدراج عدد من شركات أشباه الموصلات الصينية المرتبطة بشركة "هواوي تكنولوجيز" في القائمة السوداء بعد أن حققت شركة الاتصالات العملاقة طفرة تكنولوجية كبيرة العام الماضي. وتضغط حكومة الولايات المتحدة على حلفائها، بما في ذلك هولندا وألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان، لتشديد القيود بشكل أكبر على وصول الصين إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات. فنلندا توجت فنلندا بلقب أسعد دولة في العالم للعام السابع على التوالي في التصنيف العالمي للرضا عن الحياة لكن انخفاض مستويات المعيشة بينما أدى هذا إلى خروج أكبر اقتصاد في العالم خارج قائمة العشرين الأوائل للمرة الأولى. تستند قائمة الأمم المتحدة إلى عوامل مثل الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط العمر المتوقع والشعور بالحرية وتصورات الفساد. الأسواق النامية توسع اقتصاد غانا بأسرع وتيرة له منذ عام بعد أن خرج قطاع الصناعة من أربعة أرباع متتالية من الانكماش. في كيان الاحتلال، وتوقفت مواقع البناء عن العمل مع استمرار الحظر على العمال الفلسطينيين دون نهاية في الأفق. بنوك مركزية أخرى وبالإضافة إلى البنوك المركزية الكبرى أبقت باكستان سعر الفائدة الرئيسي عند مستوى قياسي وأبقت إندونيسيا سعر الفائدة بالقرب من أعلى مستوى خلال خمس سنوات وحافظت أيسلندا على أعلى سعر فائدة في أوروبا الغربية بينما أشارت أستراليا إلى أنها انتهت من تشديد السياسة النقدية وتركت النرويج أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا ورفعت تركيا أسعار الفائدة في قرار مفاجئ بينما قامت المكسيك بخفض أسعار الفائدة الذي طال انتظاره.
مشاركة :