أغرب قصة زواج وطلاق..!

  • 4/9/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كان يا ما كان، في قرية من القرى، في ذلك الزمان، امرأة جميلة صالحة مطيعة، أخلاقها حديث القرية ومَن جاورها، متعلمة، حافظة لكتاب الله منذ نعومة أظفارها، تقدَّم إليها رجل صالح وشاب مذكور بالخير والهداية والصلاح، تزوجا، وأنجبا بنتين وثلاثة أولاد، عاشا قريرَيْ العين، وكان اهتمامهما تربية أبنائهما وبناتهما على التعاليم الإسلامية السمحة والأخلاق العالية، ودخولهم أهم وأفضل المدارس. وبعد سنوات من الزواج جاء إلى القرية قاض جديد، تم تعيينه مؤخرًا؛ ليكون بدل القاضي الذي تمت إحالته إلى التقاعد..! ومن خلال الأحداث والأقاويل والاختلاط بالعامة والأهالي نقل إليه أحد الحاقدين قصة الزواج تلك، فوضعها القاضي برأسه، وأصبحت هاجسه الأول والأخير. ودارت الأيام والليالي، فقرر ذات صباح تطليق الزوجين لعدم "تكافؤ النسب"؛ فقام أحد الجلوس من مقامه، وقال بالفم المليان: ما ذنب هؤلاء الخمسة؟ وما ذنب هذين الزوجين؟ وما هي الأدلة التي تملكها؛ كي تحكم بالطلاق..؟ فقرر القاضي المشحون من تلك الأسئلة طرد المتحدث من القرية، وليس فقط من مجلسه، بل حكم عليه بالنفي؛ كونه سأل أسئلة ليست من اختصاصه، واعتبره خارج القانون (قانون القاضي الجديد)، وليس القانون المعروف بالنظام والشرع. قرر القاضي تطليق الزوجين، وطرد السائل؛ حتى يكون عبرة لغيره!   هكذا هي أحكام (بعض القضاة)، يفاجئونك بقرارات من رؤوسهم، ليس لها باب من الفقه في الدين، وليس لها أدلة لا من القرآن، ولا من السُّنة.   هكذا هم (بعض القضاة) في أحكامهم.. وما القضية المنظورة حتى الآن في العيينة، التي صدر فيها حكم ابتدائي، يقضي بتطليق زوج من زوجته لعدم تكافؤ النسب، إلا نموذج. وما يعلم (بعض القضاة) ــــ هداهم الله ـــ أن الأصل هو الكفاءة في الدين، وأن القضاء في السعودية يطبِّق أحكام الشريعة الإسلامية، وأن من أساسياتها حفظ الدين والعِرض والمال والنفس والعقل، وأن من أهم ما جاءت بها تعاليم الشريعة منع الظلم، ومن أشد أنواع الظلم عضل البنات، وتطليق الأزواج بغير وجه حق.   سؤال إلى هؤلاء: "أليست الكفاءة في الزواج والنكاح كفاءة الدين وليست كفاءة النسب؟.. هل يعلم هؤلاء وهل يدركون أم أنهم يتجاهلون..؟؟؟".   الأهم من ذلك كله: "ألا يوجد متحدث رسمي لدى وزارة العدل؛ حتى يتسنى لنا معرفة الحقائق، بدلاً من أن يجد البعض في هذه القضية أو تلك فجوة للمساس بالدين أو القضاء..؟!!".   لماذا نترك بعض الأمور معلقة، ونستقي الأخبار من وسائل التواصل الاجتماعي؟ فهل من مدرك لخطورة الأمر..؟

مشاركة :