18.1 % نسبة المحميات البرية و6.48 % «البحرية» من مساحة السعودية خلال 2023

  • 3/26/2024
  • 22:35
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت نسب المناطق المحمية في السعودية إلى 6.48 % للمحميات البحرية، و18.1% للمحميات البرية خلال 2023 بعد أن كانت النسبة لا تتجاوز 3.76 % من المساحة البحرية للسعودية، و4.56 % من المساحة البرية في 2017. ونفذ المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية 3 مبادرات رئيسة في "السعودية الخضراء" تتمثل في التوسع والإدارة المتكاملة للمناطق المحمية، وتقييم البيئات البحرية والساحلية وإعادة تأهيل المتضرر منها وإدارتها إدارة مستدامة، إضافة إلى مبادرة إكثار وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض واستعادة نظمها البيئية. ويقود مبادرات رئيسة ضمن مبادرة السعودية الخضراء، وذلك انطلاقا من دوره بصفته مظلة وطنية لقطاع الحياة الفطرية في السعودية، الذي يعمل بالتكامل مع القطاعات الأخرى، لاستعادة الأنظمة البيئية في السعودية، وإثراء التنوع الأحيائي، وصولًا لتوازن البيئة وتحقيق استدامتها. وتأتي مبادرة التوسع في المناطق المحمية لحماية 30 % من مساحة السعودية البرية والبحرية، بما يتيح ثراء تنوعها البيولوجي وتحقيق الريادة عالمياً في تمثيل النظم البيئية، وحماية المناطق الهامة بيئياً، وحماية الأنواع الفطرية، وتعزيز الأمن الغذائي، حيث تعد المحميات بنوكاً أحيائية، إضافة إلى تنشيط السياحة البيئية، حيث توفر المناطق المحمية الفرص السياحية لـ100 مليون سائح مستهدف للسعودية في 2030. وتأتي مبادرة تقييم البيئات البحرية والساحلية وإعادة تأهيل المتضرر منها وإدارتها إدارة مستدامة لوضع استراتيجية وطنية للاستخدام المستدام للموائل البحرية والساحلية للحفاظ على التنوع الأحيائي البحري والحد من تضرر النظم البيئية البحرية، إضافة إلى تطوير خطط لإدارة وحفظ الموائل الساحلية بشكل مستدام، مع تحديد التهديدات التي تؤثر في البيئة البحرية من خلال نتائج المسوحات الميدانية المنهجية، كما عمل على تدريب كوادر وطنية لترسيخ مهارات ومفاهيم وأخلاقيات المحافظة على البيئة البحرية وما تحويه من أحياء فطرية. وفي هذا الإطار، أطلق المركز رحلة العقد التي تعد أول رحلة ومسح شامل لمناطق وبيئات لم يسبق دراستها في البحر الأحمر بدأت من منطقة عفيفي جنوبا حتى خليج العقبة شمالا، وشارك في الرحلة التي استمرت 19 أسبوعا 126 باحثا محليا وعالميا، حيث رصدت الرحلة لأول مرة عددا من الثقوب الزرقاء، وكشفت عن تكاثر بعض الحيتان في البحر الأحمر، وأدلة على وجود القرش الأبيض العظيم، كما رصدت الرحلة كتلا حيوية ضخمة على أعماق سحيقة وخصائص فريدة لقيعان البحر الأحمر. وضمن جهود تقييم حالة الموائل البحرية على طول الساحل السعودي في البحر الأحمر نفذ المركز عددا من المسوحات الميدانية لأكثر من 600 موقع للشعب المرجانية و200 موقع للحشائش البحرية و100 موقع لأشجار المانجروف، إضافة إلى رصد المخاطر المرتبطة بالأنشطة البشرية. ونتج عن مبادرة إكثار وإعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية، إطلاق أكثر من 7000 كائن مهدد بالانقراض، من خلال برامج إكثار قائمة وهي: إكثار المها العربي، وظبي الريم، وظبي الإدمي، والوعل الجبلي، وطائر الحبارى، وطائر النعام، إضافة إلى برامج مستهدفة تتضمن إكثار الذئب العربي، والوشق، والضبع المخطط، والفهد الصياد، والأرنب البري. وتسهم هذه البرامج في إثراء التنوع الأحيائي واستعادة النظم البيئية في السعودية، حيث تؤدي هذه الكائنات دورا محوريا في سلامة السلاسل الغذائية وتحقيق التوازن البيئي.

مشاركة :